كشفت مصادر مطلعة في وزارة الاشغال العامة، أن الوزارة لا تزال تعاني بطء الدورة المستندية الخاصة بمختلف مشاريعها التي تقدمها إلى الجهات المختصة لمراجعتها واعتمادها، لتقوم «الأشغال» بعد ذلك بتنفيذها، مبينة أن لديها مناقصات بقطاع الصيانة تخطت مدة مراجعتها اكثر من 4 سنوات، وإلى الآن لم يتم الانتهاء من الإجراءات المتخذة لبدء العمل في تلك المناقصات.

وقالت المصادر إن قطاع الصيانة في «الأشغال» من القطاعات المهمة التي تمس المواطن بشكل مباشر، إلا أن المحافظات الست لا يوجد بها سوى عقدين للصيانة في محافظتين فقط، في حين باقي المحافظات تنتظر إنهاء الإجراءات المستندية الطويلة للبدء في أعمال الصيانة المختلفة، ومن ضمنها أعمال صيانة الطرق الداخلية للمناطق التي تعاني تهالك الشوارع.

وأشارت إلى أن العوائق الإدارية والمالية التي تنتج دورة مستندية تمتد سنوات لابد أن يتم وضع حد لها لسرعة إنجاز مشاريع الوزارة المختلفة التي تعاني مراجعات طويلة الأجل، في حين أن أسعار المواد الخام التي تستخدم في البناء أو في الصيانة أو إنشاء البنية التحتية تتغير أسعارها يوما بعد يوم.

واقترحت أن يتم إنشاء مركز يتوافر فيه جميع جهات ووزارات الدولة بهدف سرعة إنجاز المشاريع المختلفة، ويقضي على الدورة المستندية العقيمة التي تتسبب في الكثير من الأحيان في تأخر وعدم تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية التي من شأنها أن تدفع عجلة التنمية إلى الأمام.

مركز الجودة

في مجال آخر، تفقدت وكيلة وزارة الأشغال العامة م. مي المسعد، اليوم، إدارات وأقسام المركز الحكومي للفحوصات وضبط الجودة والأبحاث للوقوف على سير العمل فيه والعمل على تطويره للقيام بمهامه الرئيسية.

وأكدت المسعد، خلال الجولة برفقة الوكيلة المساعدة لقطاع المركز الحكومي بالتكليف م. إيمان العمر حرص الوزارة على حصول المركز على شهادة «الأيزو» ليضاهي المختبرات العالمية، في وقت بدأت الوزارة أولى خطواتها في هذا الاتجاه «ونسعى خلال الفترة المقبلة إلى استكمالها».

وقالت إن «الهدف من زيارتنا هو الاطلاع على مكونات المركز والوقوف على قدرات الكوادر الوطنية العاملة فيه»، معربة عن سعادتها بجهود تلك الكوادر الوطنية التي تقوم بإنجاز أعمالها «بحب وشغف»، مشيرة إلى أهمية الأعمال المنوط بها المركز»، وسط سعي الوزارة لتطوير الأبحاث فيه باعتباره قلب الوزارة.

وبينت أهمية نتائج الفحوصات التي يقوم بها المركز سواء المتعلقة بأعمال الأسفلت أو الأعمال الأخرى، وما يترتب عليها من نتائج لتطوير تلك الأعمال التي تنفذها قطاعات الوزارة المختلفة، مشيرة إلى وجود خطة لتطوير المركز من خلال المناقصات المطروحة لدى الجهاز المركزي للمناقصات العامة لتوريد أحدث الأجهزة، إضافة إلى العمل على صيانة الأجهزة الموجودة داخل المركز.

وعن تأخر تطوير المركز، قالت المسعد: «كانت هناك ظروف تحول بيننا وبين تطوير المركز، ونحن نعمل حالياً على التغلب عليها لتطويره وللقيام بمهامه».

وقد استمعت خلال جولتها لشرح مفصل من موظفي المركز بشأن اختصاصات وأعمال كل قسم من اقسامه، كما تفقدت مختبراته وأجهزته.

Ad