مقتل 3 إسرائيليين في هجوم بـ «الضفة»

إسرائيل تطلب تفاصيل عن وضع الرهائن الـ 34

نشر في 06-01-2025 | 12:45
آخر تحديث 06-01-2025 | 19:33
جانب من الحملة
جانب من الحملة

مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والعمليات اليومية في الضفة الغربية المحتلة، قُتل 3 إسرائيليين وأصيب ثمانية، اليوم، في هجوم نفذه مسلحون على مركبات إسرائيلية بينها حافلة ركاب قرب قرية الفندق شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.

وأفادت خدمة إسعاف «نجمة داوود الحمراء» بأن القتلى الثلاثة هم امرأتان في الستينيات من العمر ورجل عمره حوالي أربعين عاماً، ونسبت وكالة «معا» الفلسطينية لمصدر، لم تفصح عن اسمه، قوله إن الخلية التي نفذت الهجوم ضمّت مواطنين فلسطينيين اثنين، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي بأن قواته «تلاحق الإرهابيين وتقيم الحواجز وتطوق عدة بلدات في المنطقة» لاعتقال المنفذين.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بملاحقة مرتكبي الهجوم، وقال: «سوف نصل إلى هؤلاء القتلة الحقيرين وتقديمهم للعدالة، إلى جانب كل شخص قدم المساعدة لهم. لن نستثني أحداً».

من جانبه، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس: «وجهتُ الجيش الإسرائيلي للتحرك بشدة في أي مكان تقود إليه آثار القتلة». وأضاف: «من يسير على طريق حماس سيدفع ثمناً باهظاً».

أما وزير الأمن الداخلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، فأكد أن «حياة المستوطنين أهم من حرية تنقل سكان السلطة الفلسطينية».

وقال بن غفير «يجب أن نتوقف عن التوهم بوجود شريك للسلام، ونتذكر أن السلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب وأن نوقف كل تعاون معها ونقيم أكبر عدد ممكن من نقاط التفتيش ونغلق الطرق».

من جهته، أكد وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي يقيم في مستوطنة «كدوميم» القريبة من موقع الهجوم «يجب أن تصير الفندق (القرية التي نفذ قربها الهجوم) ونابلس وجنين مثل جباليا (في غزة)، حتى لا تصبح كفار سابا (مدينة وسط إسرائيل)... غزة المستقبلية».

فلسطينياً، قالت حركة حماس، إن العملية «تؤكد أن المقاومة ستتواصل رغم إرهاب الاحتلال وإجراءاته الأمنية».

و«باركت» حركة «الجهاد الإسلامي» الهجوم واعتبرته «رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال بحق شعبنا».

وقتل الجيش الإسرائيلي أمس شاباً فلسطينياً يبلغ من العمر 17 عاماً خلال مداهمة لمنزل صودرت منه أسلحة وأموال، وضابطاً في قوات الأمن الفلسطينية يبلغ 40 عاماً في جنوب مدينة جنين بالضفة.

وتشهد جنين منذ نحو شهر اشتباكات دموية بين قوات الأمن الفلسطينية التابعة للسلطة الوطنية التي تهيمن عليها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس، وفصائل مسلحة تضم مسلحين من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» ومستقلين.

وأشار تقرير لـ«فرانس برس» إلى أن الاشتباكات في المخيم، الذي يناهز عدد سكانه 17 ألف نسمة، أدت حتى الآن إلى مقتل 14 فلسطينياً، ستة منهم من رجال الأمن وسبعة مدنيين ومسلح واحد. كما فر نحو ثلاثة آلاف من السكان من المخيم.

إلى ذلك، توافدت وفود دولية إلى الدوحة اليوم، شملت وفداً إسرائيلياً برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع، وكبير مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك، ومفاوضون من تركيا ومصر وقطر، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 الجاري.

وفي الأيام الأخيرة ضغط الوسطاء بشدة لتحقيق اختراق وقدموا صيغاً ومقترحات عدة لجسر الهوة بين الطرفين فيما يتعلق بقائمة الأسرى الإسرائيليين وهويتهم.

وقالت إسرائيل اليوم، إن «حماس» لم تقدم أي معلومات بشأن وضع 34 رهينة محتجزين في قطاع غزة، أبدت الحركة استعدادها للإفراج عنهم في حال تم التوصل لصفقة تبادل.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان «حتى الآن، لم تتلق إسرائيل أي تأكيد أو تعليق من حماس بشأن وضع الرهائن الواردة أسماؤهم في القائمة»، في إشارة إلى قائمة قدمها مسؤول من حماس عبر الوسطاء وتحتوي على أسماء 34 رهينة أبدت الحركة استعدادها للإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة لتبادل الأسرى في إطار اتفاق لوقف النار.

وبحسب البيان «قائمة الرهائن... لم تُقدّم لإسرائيل من حماس، بل كانت قد قدمتها إسرائيل عبر الوسطاء في يوليو 2024».

وفي وقت متأخر أمس، قال مسؤول في حماس إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح 34 رهينة في المرحلة الأولى من الاتفاق المحتمل، وأضاف أن عملية التبادل الأولى ستشمل كل النساء وكل المرضى وكل الأطفال وكبار السن.

ولكنه قال إن حماس تحتاج إلى التحقق من حالتهم وإن الموافقة تشمل 34 أسيراً «سواء كانوا أحياء أو موتى».

وشدد القيادي على أن «حماس وفصائل المقاومة تحتاج أسبوعاً تقريباً من الهدوء وعدم تحليق الطائرات، للتواصل مع المجموعات الآسرة وتحديد الأحياء والأموات».

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الخطة التي طرحها الرئيس بايدن ستظل هي الإطار الأساسي لأي اتفاق يتم التوصل إليه.

لكن في المقابل، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة حيث قتل 100 فلسطيني في الأيام الثلاثة الأخيرة.

back to top