قال الفنان التشكيلي الهندي، إفيجيت موكارجي، إن الحركة التشكيلية بالعالم العربي جيدة، وإن الفنانين التشكيليين العرب رائعون، لافتا إلى أنه تعرّف على الكثيرين منهم واطلع على تجاربهم منذ سنوات، وأن أول لقاء جمعه بفنانين عرب كان عام 2017 خلال أحد الملتقيات التشكيلية التي استضافتها الهند.

وأضاف موكارجي، على هامش مشاركته بالدورة ال 15 من ملتقى الأقصر الدولي المنعقد حاليا بمشاركة فنانين من 7 دول، أن الفنون التشكيلية المصرية تحمل روح الشرق، وتتماشى مع الفنون العالمية المعاصرة.

Ad

وحول زيارته لمصر ومشاركته بملتقى التصوير الدولي الذي تستضيفه مدينة الأقصر، قال إنه قرأ كثيرا عن مصر، وإن زيارتها كانت بمنزلة حلم له، وحين وقف بقدميه على أرض مصر شعر بسعادة غامرة لأن الله حقق له حلمه.

وأشار إلى أنه شعر خلال فترة إقامته الحالية في الأقصر، وتجواله بين معابدها القديمة ومعالمها السياحية وأسواقها الشعبية أنه يعيش وسط أهله وبين أفراد عائلته، وأن زيارته لمصر هي أول زيارة له للمنطقة العربية.

وحول عوالمه الفنية والمصادر التي يستلهم منها لوحاته، قال إن عناصر أعماله تقوم في الأساس على المجتمع المحيط ومشاهداته اليومية، وأنه حين يقوم بالرسم يكون في لحظة تأمّل، ويشعر أنه يسافر بعيدا إلى عوالم من الحب والجمال والسلام.

وأكد أن اللوحة والرسم يكسران رتابة الحياة اليومية بالنسبة له، وأنه يحرص على أن تحمل كل لوحه يرسمها تفاصيل قصة ما.

ويجول موكارجي، في كل صباح، بين معابد الفراعنة ومعالم البر الغربي، وعلى ضفاف نهر النيل الخالد، بصحبة الفنانين المشاركين في الملتقي، حيث يزورون معالم قرية حسن فتحي التراثية، ومراسم الأقصر القديمة في فندق المرسم التاريخي، ومعابد الكرنك والأقصر وهابو وحتشبسوت ومقابر ملوك ونبلاء الفراعنة في جبانة طيبة القديمة بالقرنة، ومعالم معبد دندرة.

ويتعرفون على فنون مصر القديمة بجانب المعالم التراثية والطبيعة الخلابة التي تتفرد بها مدينة الأقصر وقراها، ثم يلتقون في المساء بندوات حوارية ونقدية تقام تحت عنوان «هنا.. أمّ الحضارات»، يديرها الناقد الفني المصري د. طارق عبدالعزيز، ويتم خلالها استعراض الخبرات والتجارب الفنية، وتبادل الرؤى والأفكار بين المشاركين الذين ينتمون لمدارس وأجيال فنية مختلفة.