وقف معاملات الجهات الخيرية المقدمة للمساعدات خارج «النظام»
«الشؤون»: «بلوك» على طالب المساعدة حال التأكد من تلاعبه
أكدت مصادر في وزارة الشؤون أنه سيتم وقف جميع معاملات الجهات الخيرية المشهرة، سواء على المنظومة الآلية لميكنة الجمعيات الخيرية والمبرات، أو الخاصة بنظام المساعدات المركزية، في حال ثبوت تقديمها مساعدات خارج النظام الآلي، الذي أطلقته، أمس الأول، وزيرة الشؤون د. أمثال الحويلة.
وأوضحت المصادر، لـ «الجريدة»، أن موظفي إدارة الجمعيات الخيرية في الوزارة سيفتشون دورياً على أعمال الجهات المشاركة بالنظام، للتأكد من التزامها بآليات العمل.
وفي تفاصيل الخبر:
على وقع تدشين وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، أمس الأول، إطلاق نظام المساعدات المركزية، الذي تهدف الوزارة من خلاله إلى توحيد الجهود الخيرية للجمعيات والمبرات في تقديم المساعدات للأسر المحتاجة، ومنع ازدواجية صرفها من جانب جهات عدّة، شددت مصادر مسؤولة في «الشؤون» على أنه سيتم وقف جميع معاملات الجهات الخيرية المشهرة، سواء على المنظومة الآلية لميكنة الجمعيات الخيرية والمبرات، أو الخاصة بنظام المساعدات المركزية، في حال ثبوت تقديمها أيّ أنواع من المساعدات خارج «النظام المركزي»، مؤكدة أنه عقب إطلاق النظام، لن يُسمح بصرف دينار واحد إلا بواسطته، ومن خلال الأطر التي حددتها الوزارة بهذا الصدد.
وأوضحت المصادر أن موظفي إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في الوزارة سيقومون بالتفيش الدوري على أعمال الجهات المشاركة بالنظام المركزي للمساعدات، للتأكد من التزامهم بآليات العمل، كما سيقومون ببحث أي شكوى ترد إلى الإدارة بهذا الشأن، إضافة إلى المراجعة الدورية للتقارير المالية الخاصة بتلك الجهات، للوقوف على كيفية صرف المساعدات، والتأكد من أن جميعها تم بواسطة النظام الآلي، وليس خارجه.
«بلوك» لوقف الهدر
وقالت المصادر إنه «في حال رصد أي عملية تلاعب من قبل طالب المساعدة، للحصول عليها بطرق ملتوية، سيتم وقفها فوراً وعمل «بلوك» عليه، لا سيما أن ثمّة رقابة معززة على عمل النظام، لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقها، ووقف أي هدر مالي بهذا الشأن، من خلال منع تعدّد صرف نفس نوع المساعدة من أكثر من جهة خيرية لذات الشخص»، مبينة أن موظفي الإدارة المعنية يتابعون النظام الآلي أولاً فأولا، للوقوف على أي خلل من قبل الجهات الخيرية غير المتفاعلة مع الحالات طالبة المساعدات، «حيث سيتم التنبيه عليهم بصورة متواصلة للتفاعل، وإلا فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم».
متابعة متواصلة لرصد الجهات غير المتفاعلة مع طلبات المساعدة
وأكدت أن النظام الآلي، الذي يعزّز الحوكمة المؤسسية، يضمن تحقيق أعلى درجات الشفافية والوضوح في نظام توزيع المساعدات، كما يوفّر إحصاءات دقيقة حول عدد المستفيدين منها وقيمة المبالغ المصروفة، فضلاً عن نوع المساعدات، سواء كانت موجّهة إلى الأسرة المتعففة، أو دفع بدل إيجار أو مساعدة طلبة أو علاج مرضى وغيرها، مشيرة إلى أن الوزارة تواصلت مع مسؤولي «بيت الزكاة» الذين أبدوا رغبة جادة في الانضمام إلى النظام، شريطة الربط الآلي مع الوزارة.
يُذكر أنه يجب على طالب المساعدة التسجيل الآلي بواسطة الرقم المدني، ومن ثم عمل مصادقة للآلية عبر تطبيق «هويتي»، للتأكد من شخصيته، مع ضرورة تسجيل البيانات المطلوبة لإنشاء حساب على النظام، وإدخال جميع البيانات المالية لطالب المساعدة التي تبيّن دخله وجميع التزاماته المالية الشهرية، إضافة إلى أسماء أفراد الأسرة وصلة القربة.