استئناف الرحلات الدولية بمطار دمشق للمرة الأولى منذ سقوط الأسد

رحلتان ستنطلقان باتجاه الإمارات.. ورحلة قادمة من قطر

نشر في 07-01-2025 | 10:23
آخر تحديث 07-01-2025 | 17:58
مطار دمشق الدولي
مطار دمشق الدولي
استؤنفت الرحلات الدولية في مطار دمشق الثلاثاء وفق مراسلي فرانس برس، للمرة الأولى منذ إطاحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد عقب سيطرة فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على كبرى المدن السورية وصولاً إلى العاصمة.

وعمت أجواء الحماسة قاعة الانتظار الرئيسية وشاهد مراسلو فرانس برس مسافرين قادمين يحملون على أكتافهم علم الاستقلال بنجماته الثلاث والذي تعتمده السلطة الجديدة، معبرين عن فرحتهم بالعودة إلى بلادهم.

وعند بوابة الاستقبال، تجمهر سوريون يحملون باقات ورد وبالونات ملونة مرحبين بالركاب القادمين على متن طائرة الخطوط الجوية القطرية من الدوحة التي حطّت قرابة الساعة الواحدة ظهراً (10:00 بتوقيت غرينتش).

وشاهد مصور فرانس برس بعض الركاب الذين سجدوا وقبّلوا الأرض فور وصولهم.

وقالت ريم تغلب (37 عاماً) «انتظر أخي الغائب عن سورية منذ 17 سنة، ولم يتمكن من المجيء.. بسبب النظام».

وأضافت بصوت متأثر «استغل أخي أول فرصة ونزل إلى سورية.. فرحتنا كبيرة بمجيئه».
«انطلاقة جديدة»

أقلعت الثلاثاء طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية باتجاه مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة قرابة الساعة 11,45 ظهراً، لتكون أول رحلة تجارية دولية من مطار دمشق الدولي منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر.

وقال مدير المطار المهندس أنيس فلوح لوكالة فرانس برس «انطلاقة جديدة اليوم بعدما تم إغلاق الأجواء، وبدأنا رحلات استقبال ومغادرة الرحلات الدولية».

وأشار فلوح إلى أن المطار عمل في الأيام الماضية على «استقبال وفود رسمية وطائرات المساعدات.. واليوم أول رحلة تجارية مغادرة من سورية باتجاه الشارقة».

واستأنفت الخطوط الجوية القطرية الثلاثاء رحلاتها باتجاه سورية بعد نحو 13 عاماً، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً، وهبطت بعد ظهر الثلاثاء أول طائرة ركاب قطرية.



وكان المطار يستقبل خلال الفترة الماضية طائرات تنقل مساعدات دولية أو تقلّ مسؤولين أجانب، واستأنف تسيير الرحلات الداخلية في وقت سابق.

وقالت أمل جيرودي قبل دقائق من توجهها إلى سلم الطائرة المتجهة إلى الإمارات «كنت خائفة أن يبقى المطار مغلقاً، كادت أن تنتهي تأشيرتي، والآن سعيدة جداً».

وأضافت «كان الموظفون خلال فترة النظام السابق يعاملوننا بفوقية، لكنهم اليوم لطيفون للغاية واستقبلونا بالابتسامات».

«دعم وتضامن»

وقال رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي أشهد الصليبي في حديث للصحافيين «اليوم هناك رحلة مجدولة من دمشق إلى أربيل عبر شركة أجنحة الشام».

وأضاف «الخطوط الجوية العراقية سيكون لها في قادم الأيام وجود في دمشق».

وغادرت الثلاثاء كذلك طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الأردنية عمَّان متوجهة إلى دمشق في رحلة تجريبية.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو الذي كان على متن الرحلة برفقة فريق فني «إن الرحلة تجريبية قبل إعادة تشغيل خط عمّان دمشق، وهي تأتي كرسالة دعم وتضامن لإعادة تفعيل الملاحة الجوية السورية».

ونشر الباحث والمعارض السياسي السوري رضوان زيادة شريطاً مصوراً على موقع إكس على متن الطائرة القطرية المتوجه إلى دمشق، وظهر خلفه ركاب يهتفون ويغنون.

وقال مسؤول قطري لوكالة فرانس برس الشهر الماضي إن الدوحة عرضت على السلطات السورية الجديدة «تقديم الدعم الفني لاستئناف الرحلات التجارية والشحن، فضلاً عن صيانة المطار خلال المرحلة الانتقالية».

وفي الثامن من ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة بقيادة هيئة الشام إلى دمشق بعد هجوم بدأته من شمال سورية في 27 نوفمبر، وأدى ذلك إلى الإطاحة ببشار الأسد ونهاية حكم عائلة الأسد الذي استمرّ أكثر من نصف قرن.

وفي إطار مساعي السلطات السورية الجديدة للتواصل مع محيطها، قام وزير الخارجية أسعد الشيباني بسلسلة من الزيارات الرسمية إلى العواصم العربية بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.

back to top