أكد صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، أن العطاء للوطن بهمة وإصرار ووضع الكويت في القلب ونصب العيون والعمل بروح الفريق الواحد من ركائز النجاح والتميز، مشيراً سموه إلى أن أبناء الكويت المخلصين أثبتوا ذلك في استضافة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم السادسة والعشرين، وأكدوا أن العلاقات الأخوية والروح الرياضية أسمى فوز وأرفع تتويج.

جاء ذلك خلال استقبال سموه، بقصر بيان، صباح أمس، بحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، عبدالرحمن المطيري، ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم نائب رئيس اللجنة العليا الشيخ أحمد اليوسف، وأعضاء اللجنة العليا ورؤساء اللجان العاملة المنظمة للبطولة.

Ad

وألقى صاحب السمو كلمة بهذه المناسبة قال فيها: يسرنا اليوم ومازالت الفرحة تملأ القلوب، والبهجة تعم الوجوه بنجاح وطننا العزيز بجهود أبنائه المخلصين في استضافة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم السادسة والعشرين أن نستقبل بالتقدير والترحيب اللجنة العليا المنظمة لهذه البطولة رئيسا ونائب رئيس وأعضاء.

وأضاف سموه: نتقدم بداية في هذا اللقاء بالشكر الجزيل والتقدير الكبير للشعب الكويتي الأصيل، الذي رسخ أمام الأشقاء من منتخبات وجماهير بأفعاله الحميدة وصفاته الكريمة أنه شعب مضياف، وهو الدافع الأول والمحفز الحقيقي لجميع المشاركين في تنظيم هذه البطولة، فكان النجاح ثمرة تعاون وتآلف الكويتيين شعبا ومسؤولين.

صورة مشرفة

وأردف سموه: كما نقدر المساعي الحميدة والجهود الحثيثة التي بذلها سمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيون، ووالمسؤولون والمتطوعون المشاركون، خصوصا اللجنة العليا المنظمة لهذه البطولة التي توجت بإخراج هذا المحفل الرياضي بصورة مشرفة تليق بوطننا الحبيب، وتعكس استعداد وقدرة الكويت على تنظيم مثل هذه البطولات تنظيما يضاهي البطولات الدولية، وتؤكد أن لدينا عناصر بشرية في هذا المجال مؤهلة إداريا وفنيا.

وتابع سموه: اننا نقدر جهود كل منتخبات الدول الشقيقة المشاركة، ونبارك لمملكة البحرين الشقيقة قيادة وشعبا فوز المنتخب البحريني لكرة القدم بكأس «خليجي زين 26».

نهضة تنموية

ولفت سموه إلى «أننا نؤكد في هذا المقام دعمنا للاستمرار فيما تشهده كويتنا الغالية من نهضة تنموية في شتى المجالات لاسيما الرياضة والطموح في استضافتها لبطولة كأس آسيا لكرة القدم في المستقبل القريب».

وفي ختام كلمته، دعا سموه الله العلي القدير أن يديم على وطننا العزيز التقدم والتميز، وأن يعين أبناءه الأوفياء لرفع رايته وإعلاء شأنه في مختلف المجالات وعلى كل الصعد، مستطرداً سموه أننا نقول للجميع: «كفيتم بجهودكم... ووفيتم بعهودكم».

رعاية سامية

ومن جهته، ألقى الوزير المطيري كلمة جاء فيها: بفيض من مشاعر الامتنان والتقدير، يشرفني باسمي وباسم أعضاء اللجنة العليا المنظمة لخليجي زين 26، ورؤساء اللجان المنظمة وجميع العاملين أن أرفع إلى مقام سمو الأمير أصدق عبارات الشكر وعظيم الامتنان على تفضل سموكم باستقبالنا وعلى دعمكم الكريم، ورعايتكم السامية التي أحاطت البطولة منذ انطلاقها حتى ختامها الناجح.

وقال المطيري إن «رعايتكم الكريمة لهذا الحدث الرياضي لم تكن مجرد دعم للرياضة بل رسالة نبيلة تعكس عمق رؤيتكم الثاقبة، وحرصكم الدائم على ترسيخ قيم الأخوة والتآخي بين شعوب الخليج العربي، وتجسيد دور الكويت الرائد كمركز للمحبة والسلام في المنطقة».

فخر ومسؤولية

واستطرد: لقد شرفتمونا بثقتكم الغالية التي حملناها بكل فخر ومسؤولية، وكانت كلماتكم وتوجيهاتكم السديدة مصدر إلهام، ودافعا لتحقيق نجاح استثنائي نال استحسان الجميع بفضل رؤيتكم الحكيمة ودعمكم السخي حتى أضحت هذه النسخة من البطولة علامة فارقة في مسيرة الرياضة الخليجية.

وختم كلمته قائلا إننا «نسأل الله أن يسدد خطاكم، وأن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية، حفظكم الرحمن ورعاكم ودمتم ذخرا لهذا الوطن الغالي، وقائدا لمسيرة المجد والازدهار».

حضر المقابلة كبار المسؤولين بالدولة.