في خطوة تهدف إلى تسريع الانتقال الكلي لجميع مباني جامعة الكويت إلى مدينة صباح السالم في «الشدادية»، تستعد الإدارة الجامعة للانتقال إلى المباني الإدارية غدا بعد تسلُّم المشروع بشكل كامل، وذلك على مراحل بدءاً من مكتب مدير الجامعة ونواب المدير في المرحلة الأولى، تتبعها باقي إدارات الأمانة العامة، ثم العمادات النوعية في شؤون الطلبة والقبول والتسجيل، في موعد أقصاه نهاية يناير المقبل.
وتسير الإدارة الجامعية حاليا بخطوات متسارعة للانتهاء من تسلّم المشروع من خلال إنجاز نحو 90 في المئة منه، بعد أن تسلمت المباني الإدارية والثقافية وقاعات المؤتمرات والمكتبة الجامعية والمباني الاكاديمية، وهي في طور الانتهاء من تسلّم مباني الإسكان الطلابي، والمنشآت الرياضية القريبة من الكليات، ونادي العاملين بالجامعة.
كما أن البرنامج الإنشائي في مشروع المدينة الجامعية يعكف حاليا على الإسراع في الانتهاء من باقي المشاريع التي لم تُسلّم بعد، إذ تبقى 3 كليات لم يتم تسلّمها، وهي كلية الحقوق والشريعة والدراسات الإسلامية، والتي من المتوقع تسليمها قبل بداية العام الدراسي الجديد في سبتمبر المقبل، أما كلية العلوم الاجتماعية فمن المتوقع ان تكون في العام الذي يليه، بالإضافة إلى المنشآت الرياضية الرئيسية.
ويأتي الإسراع في الانتقال إلى المدينة الجامعية بسبب انجاز مبانيها، وكذلك الاستعداد لتسليم المباني الحالية في الشويخ والخالدية وكيفان لجامعة عبدالله السالم الجديدة، والتي من المتوقع ان تبدأ الدراسة فيها خلال سبتمبر المقبل.
وكانت خطة الانتقال للمشاريع ذات الأهمية أولا مثل المباني الإدارية والكليات، وتليها باقي المنشآت التي تحتاج الى وقت كاف لإنجازها دون أي تعطيل في الجانب الأكاديمي للطلبة والأساتذة.
وتعكف الإدارة الجامعية على وضع خطة واضحة للانتقال بكل يسر إلى المباني الإدارية الجديدة، عبر توفير سيارات النقل، ومواقف سيارات كافية للموظفين، خصوصا الاعداد كبيرة، بالإضافة إلى شبكات الانترنت، وأجهزة الحاسوب، وتجربة أجهزة البصمة، وتوفير أجهزة الكمبيوتر اللازمة للموظفين.
ويرى مراقبون أن الانتقال إلى المباني الجامعية الجديدة يعطي مساحة أكبر للإدارة الجامعية لرؤية المشاكل عن كثب، وسرعة حلها تدريجيا، وفقا لشروط الكفالة التي تضمن للجامعة حلها مع منفذ المشروع.