الفائزون بجوائز الدولة: تكريمنا تتويج لجهودنا ودفعة للأمام
البداية كانت مع د. موضي الحمود، الحائزة على جائزة الدولة التقديرية لعام 2024 في مجال الخدمات الاجتماعية، تقديراً لإسهاماتها الكبيرة والمتميزة في الحياة الأكاديمية، ودورها البارز في مسيرة التعليم، والتي أكدت لـ «الجريدة» سعادتها وفخرها بهذا التكريم الذي يعتبر تقديرا لكل من أخلص في عمله وأجاد بأدائه في هذا البلد المعطاء، مضيفة أن ما حققته من إنجازات مهنية وأكاديمية وعلمية لا يمكن أن تنسبه لنفسها فقط، ولكنها نتيجة بيئة متكاملة ومخلصة يبذل فيها كل عنصر من أبناء الوطن المخلصين جهودهم على مدى مسيرتها الأكاديمية، فلهم كل الشكر على المساندة والدعم والإخلاص.
وتوجهت الحمود بالشكر إلى كل من قدر هذا الجهد على مستوى الدولة، قيادة وحكومة، واللجنة المسؤولة عن اختيار المكرمين، ووزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، مضيفة أن الكويت تستحق، وأبناءها المخلصين يبذلون الجهد في كل موقع، ولذلك فإن هذا التكريم لكل من أجاد في موقعه وخدم وطنه بإخلاص.
عطاء فني
وقال الحاصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون الفنان خالد العبيد: «أشكر القائمين على الجائزة لاختياري وتقديري بالحصول على جائزة الدولة التقديرية لإسهاماتي في الحركة الفنية والمسرحية بالكويت»، مؤكدا أن شعوره بالسعادة لا يوصف، خاصة أنه تلقى الخبر كمفاجأة غير متوقعة، بعد سنين طويلة من العطاء الفني، وتوجه بالشكر إلى كل القائمين على الجائزة واختيار المكرمين.
وأعرب الفنان حسين الحداد، الفائز بجائزة الدولة التشجيعية في مجال التمثيل التلفزيوني، عن فخره بالتكريم الكبير من وطنه الكويت، متقدما بخالص الشكر والتقدير إلى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين سمو الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، على الثقة الغالية، ووزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، متمنيا التوفيق لخدمة بلادنا وتمثيلها التمثيل المشرف.
فخر وابتسامة
وأضاف الحداد: «الطريقة التي عرفت بها خبر فوزي بالجائزة زادتني حباً وفخراً وسعادة بوطنيتي تجاه بلدي الكويت، فكانت الطريقة عبر صوت مازال يتردد في أذني، ويقول نعم أنت كويتي ونحن فخورون بك، حيث إنني تلقيت اتصالا مباشرا من الوزير المطيري، يبارك لي بحصولي على الجائزة، وهذا الاتصال رسم على وجهي ابتسامة تصدح بمعاني السعادة والفخر والتقدير والمسؤولية وأكثر من ذلك».
وشدد على أن «لهذا التقدير الكبير تأثيرا على مستقبله، لأنه اسم على مسمى من النواحي التشجيعية، بالإضافة الى رفع مستويات الشعور بالمسؤولية تجاه ما يجب أن أقدمه على المستويات الفنية والاجتماعية تمثيلاً لبلدي الكويت، وأتمنى أن أكون دائماً على قدر تلك المسؤولية».
وقال د. عباس الحداد، الفائز بجائزة الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية، إن «الحصول على جائزة الدولة التشجيعية وسام تمنحه الدولة لأبنائها، وشهادة اعتراف منها بمساهمتها الفاعلة في البناء الثقافي والحضاري والفكري، وتقدير للجهد والعلم المبذولين في إنجاز المشروع الثقافي والأدبي، والكويت سباقة في الاحتفاء بأبنائها وبإنجازاتهم، ولن تألو جهدا في تقدير أبنائها بل وأبناء أمتها، لأنها تدرك أن رقي الأمم مرتبط ارتباطا شرطيا برعاية وتقدير جهد أبنائها».
واستطرد: «شكرا لوزير الإعلام والثقافة الأخ عبدالرحمن المطيري، وشكرا للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على دعمه المتواصل للحركة الأدبية والثقافية والفنية والفكرية بما يحقق دوره المجتمعي الواعد».
«فتنة الغفران»
وذكر الروائي حمود الشايجي، الحائز على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الرواية عن روايته «فتنة الغفران»، الصادرة عن دار العين للنشر في القاهرة، أنه تناول فيها جوانب متعددة من حياة الشاعر والفيلسوف العربي أبي العلاء المعري.
وحول فوزه، قال الشايجي إنه حين تقديمه للجائزة تمنى الفوز، لكنه لم يتوقعه، مبينا أنه فوجئ باتصال الوزير المطيري، مشيدا باتصاله وتهنئته الأخوية، وتوجه بالشكر إلى لجنة التحكيم معلقا: «الحمد الله حازت الرواية ثقتهم»، أما عن أعماله الروائية الجديدة فقال إنه يعمل حاليا على أكثر من عمل، منها عمل روائي ذو طابع تاريخي.
موضي الحمود : إنجازاتي المهنية والأكاديمية ليست جهداً شخصياً فقط بل نتيجة بيئة متكاملة ومخلصة لها مني كل الشكر
لفتة طيبة
من جانبها، أفادت الكاتبة باسمة الوزان، التي حصلت على جائزة أدب الطفل: «لله الحمد والفضل، تلقيت التهنئة عبر اتصال هاتفي من الوزير المطيري الذي حرص على أن يبشرنا بنفسه قبل نشر الخبر، فشكرا جزيلا لهذه اللفتة الطيبة وهذا الاهتمام الجميل، وبارك الله في جهوده، وأشكر القائمين على الجائزة وبارك الله في جهودهم، ونطمح أن يرتقي أدب الكويت».
وأشارت الوزان إلى أن «الجائزة هي أحد عوامل تشجيع الأدب ودفعه نحو الارتقاء، ونرجو من الله أن يوفقنا جميعا لرفعة أدب الأطفال واليافعين في بلدنا الحبيب الكويت».
دواوين شعرية
وفي مجال الآداب حصل الشاعر محمد صرخوه على جائزة الشعر، ليقول: «لقد فزت بديواني (الكائن الذي يسكن المرايا)، الصادر عن دار كيتب، عام 2021، ويتضمن نصوصا كتبت منذ عام 2016، وأغلبها ينتمي إلى عام 2016 باستثناء فصل واحد وهو الأخير، الذي كتبته عام 2021، وأود أن أشير إلى أن هناك نصوصا أخرى أتجهز لأصدرها في دواوين شعرية قادمة، وتتصف بأنها قصائد أكثر غزارة وتطورا، لأنها تعبر عن مرحلة محددة تجاوزتها إلى مراحل أخرى وبنيت عليها البناء الكثير».
وتابع صرخوه: «بهذه المناسبة أحب أن أتقدم بالشكر إلى الوزير، لمبادرته الكريمة بالاتصال وإخباري بفوزي بالجائزة، وهذا إن دل فإنما يدل على تواضعه لتواصله مع الفائزين بالجائزة، وأتمنى له التوفيق، وأيضا أتقدم بالشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لرعايته لجائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية، واهتمامه بالجانب الثقافي في الكويت، فهو يوفر بيئة مشرّفة ومكرمة للأديب الكويتي، وللعقل الكويتي عموما في جميع المجالات، وأتمنى أن يستمر المجلس على هذا المنوال، وتتطور الجوائز إلى مجالات أرحب».
«تنافس مع الأبيض»
من جهتها، عبّرت الفنانة التشكيلية زهراء جاسم، التي فازت في مجال الفنون، وحصلت على جائزة الفنون التشكيلية والتطبيقية «الرسم» عن سعادتها، وشكرت الوزير المطيري على اتصاله وتهنئته، لافتة إلى أن العمل الفائز بعنوان «تنافس مع الأبيض أو تراجع إلى الأسود»، وفكرته في كيفية مواجهة «الرهاب الاجتماعي».
وحول بدايتها في مجال الرسم، أجابت زهراء أنها بدأت منذ الصغر وكانت بدايتها في رسم «البورتريه»، ومن ثم درست في كلية الفنون بجامعة الشارقة لتركز على مجال الفن بشكل أكاديمي واحترافي، ومن هنا رأت أن متعتها وشغفها في التعبير عن إحساسها يتمركز حول رسم أعمال باللونين الأبيض والأسود، وشكرت كل من ساعدها في مسيرتها الفنية، وهم: د. إزمير بن أحمد، والكاتب سعد الرفاعي، والفنان التشكيلي ثائر هلال، ود. محمد يوسف، وكل من ساندها لتطور موهبتها وتتعرف على قدراتها الإبداعية.