ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.35 دولار ليبلغ 77.68 دولارا للبرميل في تداولات الأربعاء مقابل 76.33 دولارا في تداولات الثلاثاء وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط صباح الخميس بعد أن بددت توقعات لطلب قوي على الوقود خلال فصل الشتاء تأثير ارتفاع كبير شهدته مخزونات الوقود الأميركية الأسبوع الماضي.

Ad

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات إلى 76.13 دولارا للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات إلى 73.22 دولارا.

وخسر الخامان القياسيان أكثر من واحد بالمئة الأربعاء بضغط من ارتفاع الدولار وزيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الوقود الأميركية.

وقال كيلفن وونج كبير المحللين في أواندا «لا تزال سوق النفط تواجه عوامل متعارضة، فتوقعات الصعود يدعمها الطلب الموسمي بينما بيانات الاقتصاد الكلي التي تدعم قوة الدولار الأميركي على المدى المتوسط​​... يمكن أن تضع سقفا لحجم التفاؤل».

ويتوقع محللو «جيه.بي مورغان» أن يرتفع الطلب على النفط في يناير 1.4 مليون برميل يوميا على أساس سنوي إلى 101.4 مليون برميل يوميا، مدفوعا بشكل رئيسي بزيادة الطلب على وقود التدفئة في نصف الكرة الأرضية الشمالي.

وقال المحللون «من المتوقع أن يظل الطلب العالمي على النفط قويا طوال يناير، مدعوما بظروف الشتاء الأكثر برودة من المعتاد والتي تعزز استهلاك وقود التدفئة، فضلا عن بداية مبكرة لأنشطة السفر في الصين لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة».

وتشير أنشطة التداول في العقود الآجلة لخام برنت إلى أن المتداولين أصبحوا أكثر قلقا إزاء نقص المعروض بالتزامن مع ارتفاع الطلب.

ومع ذلك أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

وصعد الدولار بشكل أكبر الخميس بدعم من ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية ووسط ترقب لعودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 الجاري.

وقال وونج من «أواندا» إن خام غرب تكساس الوسيط من المتوقع أن يتأرجح في نطاق 67.55 إلى 77.95 دولارا في فبراير مع انتظار السوق لمزيد من الوضوح بشأن سياسات إدارة ترامب وتدابير التحفيز المالي الجديدة في الصين.

وفي الوقت نفسه، قالت مصادر تجارية اليوم الخميس إن إمدادات النفط الخام السعودية إلى الصين من المتوقع أن تنخفض في فبراير على أساس شهري، بعد أن رفعت المملكة أسعار البيع الرسمية إلى آسيا لأول مرة في ثلاثة أشهر.

​​​​إمدادات السعودية

وقالت مصادر تجارية اليوم إن إمدادات النفط الخام السعودية إلى الصين تتجه للانخفاض في فبراير على أساس شهري، بعد أن رفعت المملكة أسعار البيع ومددت مجموعة «أوبك+» خفض الإنتاج للربع الأول.

وأظهر إحصاء لمخصصات شركات التكرير الصينية أن شركة أرامكو السعودية الحكومية ستشحن نحو 43.5 مليون برميل في فبراير إلى الصين، انخفاضا من 46 مليون برميل في يناير وهو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.

وذكرت المصادر أن شركتي المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري وبتروتشاينا الحكوميتين الصينيتين وشركة التكرير الخاصة هينغلي للبتروكيماويات ستستورد كميات أقل من الخام في فبراير بينما ستزيد أرامكو السعودية إمداداتها إلى مؤسسة الصين للبترول والكيماويات (سينوبك) وسينوكيم.

وقررت «أوبك+» التي تضخ نحو نصف إنتاج العالم من النفط، في أوائل ديسمبر تأجيل البدء في زيادة الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر حتى أبريل، ومددت إلغاء الخفض تماما لمدة عام حتى نهاية عام 2026 بسبب ضعف الطلب وزيادة الإنتاج من خارج المجموعة.

وزادت «أرامكو» أيضا أسعار البيع الرسمية لآسيا لأول مرة منذ ثلاثة أشهر مع شح المعروض.

ورفعت «أرامكو» في وقت سابق من هذا الأسبوع سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف 60 سنتا إلى 1.50 دولار للبرميل فوق متوسط ​​عمان/دبي القياسي.

وجاءت الزيادة في أسعار الخام العربي الخفيف لآسيا أعلى قليلا من توقعات السوق.

وتتطلع شركات التكرير الآسيوية، وخاصة الصينية والهندية، إلى شراء مزيد من خام الشرق الأوسط بعد أن أدت العقوبات الأوسع التي فرضتها دول غربية إلى شح المعروض، ودفعت أسعار النفط الروسي والإيراني إلى الارتفاع.

والمملكة هي ثاني أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين بعد روسيا.

وأظهرت بيانات الجمارك الصينية في ديسمبر أن واردات الصين من الخام السعودي بلغت 72.27 مليون طن (1.44 مليون برميل يوميا) خلال أول 11 شهرا من عام 2024 بانخفاض 9.6 بالمئة عن الفترة نفسها من العام السابق.