أثبت جلال الطبطبائي، منذ توليه حقيبة وزارة التربية، أنه قائد إصلاحي بامتياز، يعمل بحزم وشفافية على إعادة الهيبة والنزاهة إلى المنظومة التعليمية، فخلال فترة قصيرة حقق خطوات جريئة أثارت الإعجاب والاحترام ليس في أروقة الوزارة فقط، بل على مستوى المجتمع ككل. وأحد أبرز ملامح فترة الطبطبائي تطبيق اللوائح والقوانين بصرامة، مما ساهم في استعادة الانضباط داخل اللجان الامتحانية، ولأول مرة منذ سنوات، بدأ الطلاب يعتمدون على جهودهم الشخصية بدلاً من وسائل الغش التي كانت رائجة سابقاً، وانخفضت حالات الحرمان بشكل ملحوظ، ليس بسبب التساهل، بل نتيجة توقف الطلاب عن محاولات الغش.
وتمكنت الوزارة تحت قيادته من القضاء على ظاهرة تسريب الامتحانات، التي كانت تضر بمصداقية العملية التعليمية، وبفضل إجراءات مشددة ورقابة دقيقة أصبح من المستحيل تقريباً اختراق النظام الامتحاني، وهذه الخطوات عززت ثقة المجتمع بمخرجات التعليم، ورفعت مستوى الشفافية في العملية التعليمية.
ولم تتوقف الإشادة بالطبطبائي عند حدود الوزارة، فتلقى العديد من الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتقى بالناس في الشوارع الذين عبروا عن تقديرهم لجهوده، حتى خطب الجمعة أصبحت تشيد بما أحدثه من تغيير إيجابي في التعليم، وبدوره في تعزيز القيم والمبادئ التي تعكس مكانة الكويت في تطوير التعليم، فبفضل هذه الإجراءات بات الطلاب وأولياء الأمور أكثر اطمئناناً لنزاهة العملية التعليمية، وأصبح النجاح يعتمد على الجهد والتحصيل العلمي، مما يسهم في إعداد جيل واعٍ وقادر على تحمل مسؤوليات المستقبل، كما يتميز بإدراكه أن التعليم ليس مجرد مهنة، بل أمانة تستحق كل الجهد، وبتطبيقه للأنظمة وتطويره المستمر أثبت أنه قائد يضع مصلحة الكويت وأبناءها فوق كل اعتبار.
نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى الوزير الطبطبائي على ما قدمه من جهود جبارة في فترة زمنية قصيرة، فقد أثبت أن القيادة الحازمة والمخلصة قادرة على تحقيق المعجزات، ونأمل أن يستمر على هذا النهج ليكون التعليم الكويتي نموذجاً يُحتذى به في المنطقة والعالم.