كثيرة هي الدراسات التي أظهرت أن الأوميغا وزيت السمك تؤثر إيجابا في الصحة العامة، في حين الوجه الآخر للعملة أنه لم يثبت أنها تحمي من الإصابة بالسرطان أو تعالجه، ولم تذكر الأبحاث أن الدراسات كانت على المكملات الغذائية في شكل مكملات أم من السمك الطازج منها!

يوجد زيت السّمك على هيئةِ كبسولاتٍ مكملات غذائية على أرفف الصيدليات، أو في العديد من أنواع السّمك الأحمر أو الأسمر، كسمك السّردين أو السّلمون أو التّونة، ويحتوي زيت السمك على الأوميغا 3 الدّهنية المفيدة، وحمض الألفالينولينيك وحمض الدّوكوساهيكسانويك وحمض الجاما لينوليك، ولذلك يفضلها الأشخاص على شكل كبسولات غنية. يتميز زيت السمك برائحته النفاذة بسبب الأحماض الأمينية والأملاح التي يتكون منها، والتي تعمل في الوقت نفسه على المحافظة على صحة القلب، فيساعد في علاج أمراض القلبِ والأوعيةِ، والوقايةِ من السّكتاتِ القلبية، ويحتوي زيت السّمك على الأوميغا 3 التّي تساعد في تنظيم ضربات القلب، وتقليل مستوى الكولسترول الضّار في الدم، كما يساعد في تقليل تراكم الدّهون الثلاثيةِ الزّائدةِ ومنع الإصابة بتصلب الشّرايين، وعلاج الجلطات الدّماغية، غير أن صناعة زيت السمك انتشرت كمكملات غذائية على شكل كبسولات وبتركيزات مختلفة، وفي حال كانت تحتوي على زيت السمك النقي في تركيبة علاجية، فإن الانتظام في تناول كبسولات زيت السّمك سيساعد في تجنّب الوفاةِ المفاجئةِ بسبب الأزماتِ القلبية، وارتفاع الدهون الضارة في الدم.

Ad

وأظهرت دراسات في جامعة جنوب أستراليا أنّ زيت السّمك يُحسن حرق الدّهون في الجسم عند ممارسة التّمارين الرّياضية وبذل أي مجهودٍ كبير، مما يعمل على إنزال الوزن في حال المحافظة على النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة، مع المداومة على جرعة زيت السمك النقي.

دراسات أخرى حول زيت السمك تقول إنه يعمل على تقوية الجهازِ المناعي، ويلاحظ ذلك في أمراض الإنفلونزا ونزلات البرد والسّعال، كما تساعد الأوميغا 3 في تنشيط السّيتوكينات فيساهمُ في علاج الطفح الجلدي والحمى وأمراض المناعة الجلدية والتهاب المفاصل والرّوماتيزم، وتسكين الألم النّاتج عنها، والحدّ من التّهاب الغضاريف، وزيادة مرونتها في حال الخشونة، كما يعمل على التّخلص من الاكتئاب والقلق والشعور بالتوتّر والإجهاد، كما يزيد إنتاج الخلايا الدماغية بسرعة عند الأطفال وينشط الذاكرة ويقلل الاضطرابات العصبية، ويجسن الحالة الجنسية، بالرغم من كل هذه الفوائد فإن بحثاً واحداً فقط هو الذي أعطى الضوء لمرضى السرطان وأهمية زيت السمك والأميغا 3 في منع الإصابة به!

من جهة أخرى كثيرة هي الأبحاث التي حذرت من الاستمرار في تناول كبسولات الأوميغا ولفترات طويلة وجرعات عالية (تزيد على 2-3 غرامات يومياً)، ومن هذه المضار أنها تسبب نزيفا عند النساء وسيولة في الدم، كما تقلل نسبة الأوكسجين في الدم عند المدخنين، وخفض ضغط الدم عند المرضى الذين يتناولون أدوية الضغط أو مسيلات الدم.

ودراسة أخرى تقول إن كبسولات زيت السمك أو الأميغا تسبب التسمم بمادة الزئبق التي يمكن أن يحتويها، خاصة الزيت الناتج من الأسماك الزراعية! ورغم أن المكملات الغذائية قد تكون ملائمة، فإنه من المستحسن في كثير من الأحيان الحصول على أحماض أوميغا 3 من مصادر غذائية ونباتية كبذور العنب والشيا والكتان، كما أن تناول الأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل والسردين، يوفر مصدرًا طبيعيًا ومتوازنًا لهذه الدهون الأساسية، وزيت الزيتون النقي زيت مبارك وبفوائده التي لا تحصى يغني عن كل ذلك، ولي شخصياً مقالات كثيرة وأبحاث عملية لفائدته في علاج سرطان الحلق والقولون بإذن الله تعالى.