العم حسنين البواب من الشخصيات البارزة على مستوى الوطن العربي التي أستمتع بالحوار معها، فهو محاور من الطراز القديم والفريد وذو خبرة، ولو أُعطي فرصة للظهور الإعلامي في أي برنامج سياسي لتفوق على كثير من المحللين السياسيين الذين يلبسون الحق بالباطل عبر القنوات الفضائية ولا يتبعهم إلا الغاوون، وله وجهة نظر في وضع الجامعة العربية التي يقول إنها تصعب على حال الكافر، وإنها تحتاج لدعم من الجماهير العربية بأن تقف صفاً واحداً في يوم الجمعة، وقبل أذان المغرب للدعاء لها حيث ساعة إجابة بأن يمدها الله بالقوة، ويشرح صدرها، ويحلل عقدة من لسانها، وأن يرزقها صلاة في المسجد الأقصى قبل الممات.
وله رأي أيضاً «ما يخرش المَيّة» بأن السياسة لا تجتمع مع العاطفة، فيقول إذا تحرر المسجد الأقصى من دنس الصهاينة فلن تسمح الحكومة الفلسطينية التي تدير المشهد في ذلك الوقت بدخول أي مواطن عربي للصلاة فيه ما لم يدفع رسوما مالية تحت مسمى تعويض عن التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني، وأن الأغنياء سيدفعون ضعف المبلغ الذي يدفعه المواطن العربي العادي، وأن الصلاة في المسجد الأقصى ستكون ركعتين فقط، ومن يريد أن يصلي زيادة فعليه أن يدفع مبلغا إضافيا.
طبعاً هذا رأي العم حسنين البواب الذي قال منذ إنشاء الجمهوريات العربية وشعوبها تعيش تحت خط الفقر والقمع، والغريب أن أغلب الرؤساء يسقطون بالانقلابات لا عن طريق انتخابات نزيهة، وينتهي بهم المطاف إما مسحولين أو مسجونين أو هاربين، والأغرب أن المستوى المعيشي المتدني للشعوب ثابت مكانه لا يتزحزح ولا يتغير، ويكمل أن الحاجة الوحيدة التي ما «قدرتش» أحللها أو أفك طلاسمها هي كيف يفكر قادة حماس وكيف يخططون، ففي عالم التضحيات القليل يضحي من أجل الكثير إلا حماس تضحي بالشعب الغزاوي بأكمله من أجل أن تبقى.
ثم أما بعد:
لو يتم التفاوض مباشرة مع الشعب الغزاوي لقبل بأقل الشروط من أجل أن يدفأ أبناؤه من برد الشتاء والأمطار التي غمرت خيامهم، يقول الله عز «وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ».