شوشرة: آمال وتطلعات 2025 م

نشر في 10-01-2025
آخر تحديث 09-01-2025 | 19:55
 د. مبارك العبدالهادي

مضى عام حمل معه العديد من الأحداث والمتغيرات التي شهدها العالم، وعاش الناس مخاضا عسيرا وأحداثا متفجرة في الإقليم لا تزال قائمة بسبب العدوان الصهيوني المستمر على فلسطين التي عانت الويلات من اضطهاد ودمار وتحديدا غزة التي احتضنت آلاف الشهداء ودُمرت بنيتها بالكامل، فضلا عن تمدد هذا الكيان الذي سفك الدماء في لبنان وارتكب مجازر، بعدها جاء الحدث المهم وهو اجتثاث نظام البعث في سورية وهروب طاغيته بشار الأسد، وتحررها من براثن الاضطهاد الذي استمر 54 عاما دون أن يهنأ شعبها براحة، فضلا عن السجون التي شهدت القتل والمجازر والتعذيب والأساليب الدموية التي سلبت عقول المعتقلين المحررين، وغيرها من القصص التي تقشعر لها الأبدان.

وتلاشت السعادة مع الأيام في ربوع البلدان المضطهدة والمنكوبة، إلا أن الآمال والتطلعات هي أن يحمل عامنا الجديد حقبة جديدة من السلام والاستقرار بعيدا عن الدخول في أحداث جديدة أشد قسوة مما تحمله بعض السياسات العالمية من نغمة الاستبداد والاستيلاء والسيطرة لتمرير مصالحها على حساب الآخرين الذين يقعون عادة ضحايا الظلم.

فمتى يهدأ إقليمنا الهائج؟ ومتى تستقر شعوبه من المخططات الصهيونية ومن يدعمها ويريد استمرار حالة الهيجان هنا وهناك، حتى باتت بعض الشعوب بحاجة لهدنة لاستيعاب الفرح والسعادة في عام بعيد عن الصراعات والحروب والدمار الذي تتطاير شرارته ورصاصاته الطائشة التي تصيب الأبرياء، ليبدأ بعدها عداد حصر القتلى والجرحى والمعاناة؟

إن الأعين على 2025 لعله يداوي الجراح التي لا تزال تنزف في غزة، ويقضي على الأساليب الملتوية للكيانات العاملة على نشر الرعب والذعر في عقول المستضعفين والتصدي للساعين لتمرير أحقادهم في المناطق الآمنة عبر إشعال أزمات مفتعلة لتنفيذ مخططاتهم التي لا تخفى على أحد في الاستمرار بالتمدد والسيطرة.

وعلى شعوبنا الخليجية استشعار نعمة الأمن والأمان التي نحظى بها ويحسدنا عليها الآخرون في ظل حكمة قادتنا الذين يقودوننا دائما الى بر الأمان وسط إقليم ملتهب، حتى أصبحت دولنا في مصاف العالمية نظرا لما تحققه دائما من نجاح متواصل على مختلف الصعد وتتسارع لنصرة الأشقاء المنكوبين والمستضعفين.

آخر السطر:

نتمنى أن تكون الأيام القادمة أجمل وأفضل وأن يعم السلام والاستقرار جميع الشعوب العربية والإسلامية والصديقة.

back to top