وجدت الحكومة الهندية برئاسة ناريندرا مودي نفسها تحت ضغط داخلي، بعد اشتباك تاوانغ الحدودي الأسبوع الماضي بين الجيشين، الذي وُصف بأنه الأسوأ منذ اشتباك عام 2020 الذي أوقع عشرات القتلى من الجانبين.
وأكد وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، أمس، أن هناك انتشاراً غير مسبوق للجيش على الحدود، لمواجهة انتشار الصين الذي زاد بشكل كبير منذ عام 2020.
ورداً على انتقادات حزب المؤتمر (الكونغرس) المعارض، قال جايشانكار: «إذا كنا لا نعبأ بالصين، فمن أرسل الجيش الهندي إلى الحدود؟ وإذا كنّا غير مبالين بها، فلماذا نضغط اليوم عليها لوقف التصعيد وفك الارتباط؟ لماذا نقول إن علاقتنا ليست طبيعية؟».
وأشار وزير الخارجية إلى أنه لا ينبغي لأحد أن «ينتقد الجنود الهنود» الذين يحرسون الحدود. وكان حزب المؤتمر قد اتهم مودي ب «الهروب» من نقاش في البرلمان حول الوضع على طول الحدود مع الصين.
وتساءل الأمين العام للحزب «عمّا شجع الصينيين على محاولة الاستيلاء على الموقع الهندي بمنطقة تانجتسي في تاوانغ».
وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، أن القوات الصينية حاولت، في 9 الجاري، انتهاك الحدود في ولاية أروناتشال براديش، و»تغيير الوضع الراهن من جانب واحد»، مبيناً أنه «طُلب من الجانب الصيني الامتناع عن مثل هذه الأعمال، والحفاظ على السلام والهدوء على طول الحدود».
ووفقا ل «الخارجية» الصينية، فإن الوضع على الحدود مع الهند بعد الاشتباك العسكري مستقر، والطرفان يحافظان على الاتصالات من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية.
ومنذ اشتباك غالوان في 2020 بمنطقة لاداخ، سرّعت الهند خطط شق طريق بطول 1700 كلم على طول حدود الصين، لتعزيز سرعة الإمداد العسكري لجنودها في المنطقة.
وسيلامس هذا الطريق «خط السيطرة الفعلي»، الفاصل بين الأراضي الخاضعة لسيطرة الهند والصين، على مسافة 20 كيلومتراً، مما يسمح للهند بنشر القوات والمعدات بسرعة لمواجهة «أي هجوم صيني محتمل».
وذكرت صحيفة «تلغراف»، أن الصين وسّعت، بدورها، من بنيتها التحتية في المنطقة الخاضعة لسيطرتها شرق «خط السيطرة الفعلي»، وشيدت طرقاً رئيسية ومهابط للطائرات والمروحيات.