طهران ترمي كرة حل «الحشد» وتوابعه في ملعب بغداد

خامنئي يقر بتلقي ضربة غير متوقعة ويقبل بوساطة السوداني مع ترامب

نشر في 10-01-2025
آخر تحديث 09-01-2025 | 21:05
خامنئي مستقبلاً السوداني أمس الأول (رويترز)
خامنئي مستقبلاً السوداني أمس الأول (رويترز)

خلافاً لدعوة المرشد الإيراني علي خامنئي العلنية لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الحفاظ على «الحشد الشعبي» وتقويته، وإنهاء الوجود الأميركي في العراق، أكد مصدر في مكتب الأول أنه وضع كرة التصرف مع فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بطهران وترفض الانضواء تحت لواء «الحشد الشعبي» في ملعب الضيف العراقي الذي طرح عليه موضوع طلب واشنطن منه حل الحشد.

وحذر السوداني خامنئي من أن ظروف المنطقة حساسة جداً، وأن الفصائل غير منضبطة وتتصرف خارج إطار القرارات الحكومية، ويمكن أن تتسبب بأزمة مع الأميركيين والإسرائيليين.

وأكد المصدر أن الأميركيين يضغطون لتمديد وجودهم في العراق بسبب تطورات سورية واحتمالية عودة «داعش»، وهو ما يرى أنه محق خصوصاً في ظل عدم إجراء انتخابات وتشكيل حكومة وحدة مقبولة من جميع الأطياف بدمشق.

وأوضح أن خامنئي أطلع السوداني على نتيجة مشاورات قائد «فيلق القدس» بـ «الحرس الثوري» إسماعيل قآني الأخيرة مع قادة الفصائل العراقية المختلفة ببغداد، إذ أعربوا جميعاً عن رفضهم فكرة حل الحشد والفصائل الأخرى، خشية إحداث خلل في موازين القوى يغري «داعش» والجماعات المشابهة للعودة.

وبحسب المصدر، نبه المرشد الضيف العراقي إلى عدم تكرار خطأ بشار الأسد الذي لم يستجب لدعوات طهران له للاستثمار في القوات الوطنية الخاصة، وهو ما أدى إلى سقوط جيشه السريع بمواجهة المعارضة المسلحة.

وأشار المرشد إلى أنه يوافق السوداني الرأي بوجوب استمرار الحذر في موازاة عدم استقرار الأمور بسورية بشكل كامل رغم تطمينات أحمد الشرع قائد الإدارة الجديدة بدمشق زعيم «تحرير الشام» التي قادت الفصائل المسلحة لإسقاط الأسد، معتبراً أن الخطر لا يهدد بغداد وطهران فقط بل يشمل دولاً عربية.

وذكر المصدر أن خامنئي بيّن أن بلده في مرحلة ترتيب داخلية للمرحلة المقبلة ولا تهتم كثيراً لما يقال في الخارج بشأن وضعها الإقليمي وجبهة المقاومة وكل ما يشاع عن خسارتها بمواجهة إسرائيل حيث لايزال هناك عشرات الآلاف من المتطوعين الذين يريدون الانضمام للمقاومة ضد الدولة العبرية.

ولم يخف المرشد عن السوداني أنه لا ينكر تلقي بلاده ومحورها لضربة موجعة لم تكن في الحساب خلال الفترة الأخيرة رغم اعتقادها بأنها لم تخسر المواجهة وستنتصر في النهاية، مشيراً إلى أنه سمح بإجراء مفاوضات مع الأميركيين ولا يمانع في قيام السوداني بجهود وساطة مع الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب، معرباً عن أمله أن تصل المفاوضات إلى نتيجة إن عقدت.

back to top