«بوبيان» يشارك بـ «مستقبل العمل في الحكومة» لدول الخليج
بتنظيم من الأكاديمية السلطانية بعُمان وديوان الخدمة المدنية في الكويت
أكد مساعد المدير العام في مجموعة الموارد البشرية في بنك بوبيان، عبدالعزيز الرومي، أن إعداد جيل من القادة المؤثرين في سن مبكرة يُعد استثماراً حيوياً في مستقبل أي مؤسسة، وأنه من الممكن تحقيق هذا النهج وصُنع التميز ونشر التطوير بين جميع أفراد المؤسسة من خلال تبني أفضل الممارسات، والعمل على التغيير، وتعزيز التواصل بينهم، اعتماداً على الأدوات والإمكانيات اللازمة لإحداث فارق ملحوظ على مستوى تطوير وتحسين الأداء.
جاء ذلك خلال مشاركة الرومي في حلقة نقاشية بعنوان «رؤى مستقبلية» عُقدت على هامش برنامج «مستقبل العمل في الحكومة» على مستوى دول الخليج، الذي نظمته الأكاديمية السلطانية بسلطنة عُمان بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية في الكويت.
وقد ركَّز البرنامج على مناقشة بعض المحاور والموضوعات المهمة والمؤثرة على قطاع العمل، مثل: إدارة التغيير، وتمكين المؤسسات، وتحليل الأعمال، والتحول الرقمي، وكيفية تنفيذ استراتيجيات القيادة العليا وتعزيزها لتحقيق الأهداف المؤسسية المرجوة.
وأوضح الرومي أن «بوبيان» ينتهج نهجاً مميزاً يهدف إلى تمكين موظفيه الجدد من القيادة واكتساب المهارات القيادية منذ اليوم الأول لانضمامهم، حيث يُركز هذا النهج على تنمية قدراتهم القيادية، وتزويدهم بالأدوات والحلول اللازمة ليكونوا قادة حقيقيين، من خلال إخضاعهم لمجموعة من البرامج والدورات التدريبية والتوجهات العملية التي تسهم في تطوير مهاراتهم بالتفكير الاستراتيجي، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات الفعَّالة، والتي بدورها ستساعد هذه البرامج على تطوير قدرات فرق العمل ككل، وتطوير الأداء والابتكار، ومن ثم أداء المنظمة على نطاق أوسع.
وأضاف أن برنامج «مستقبل العمل في الحكومة» يأتي كمبادرة استراتيجية لتعزيز تطوير منظومة العمل، والاستعداد لمواجهة مستقبل العمل بدول مجلس التعاون الخليجي، من خلال بناء قياديين قادرين على مواجهة التطورات والتحديات المستقبلية، مع التركيز على تبني أفضل الممارسات العالمية لتحقيق الاستدامة والشمول الوظيفي.
وأكد الرومي ضرورة تبني مثل هذه المبادرات، باعتبارها منصة لتبادل الأفكار والخبرات حول مستقبل العمل، وبحث السبل لتحقيق تطلعات بنَّاءة في قيادة التغيير، ووضع حلول مبتكرة تعزز من التطوير والنمو المؤسسي، مشيراً إلى أن القيادة ليست مجرَّد مهارة يمكن اكتسابها، بل هي نمط حياة يساعد الموظفين على إحداث فارق ملموس في الإبداع والابتكار على المستويين الشخصي والمهني، ويعزز من بناء ثقتهم وقدراتهم على التواصل الفعَّال، ما ينعكس على مستوى الإنتاجية والكفاءة التشغيلية والربحية.
وخلال الجلسة النقاشية، سلَّط الرومي الضوء على مستقبل إدارة التغيير، في ظل وجود الذكاء الاصطناعي والتحولات الرقمية، قائلاً: «في ظل هذه التطورات المتسارعة، أصبح من الضروري للمؤسسات المالية التكيف مع التحولات الرقمية، لمواكبة متطلبات السوق، وتلبية احتياجات العملاء، وهو بالفعل ما قام به (بوبيان)، الذي يُعد من أوائل المؤسسات المتبنية لهذا التوجه على مستوى الكويت».
وأضاف: «رغم ما توفره تقنيات التحول الرقمي من سهولة وتيسير على العملاء، فإنه كان هناك تحدٍّ يتمثل في كيفية إقناع العملاء الأكبر سناً بقبول التكنولوجيا الرقمية الجديدة والتكيف معها في معاملاتهم المصرفية اليومية. نعم، كان الأمر صعباً في البداية، لكن مع مرور الوقت تمكَّن (بوبيان) من خلق قاعدة عملاء كبيرة ممن يستخدمون خدماته وحلوله المصرفية الرقمية، من خلال تبنيه لهذا التوجه الاستباقي بشكل مبتكر وأفضل وأكثر دقة، ما ساهم بصورة واضحة في تحسين تجربة عملائه وتقديم خدمات مصرفية أكثر مواكبة وفاعلية».
وبيَّن أن «بوبيان» لديه رؤية مستقبلية لتطوير قاعدة أعماله وتحوُّلها، لاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، وتوظيفه بصورة أساسية لإحداث نقلة نوعية على صعيد مختلف قطاعات الأعمال داخل البنك. علاوة على ذلك، يستهدف البنك تطوير مهارات موظفيه، وتحسين كفاءاتهم، لمواكبة التطورات المتسارعة لتلك التقنيات، من خلال امتلاك الأدوات والمهارات التقنية اللازمة للوقوف على مخرجات تكنولوجية متطورة تساهم في تسخير أحدث حلول الابتكار الرقمية.
وأشار الرومي إلى أن دعم بناء القطاع الخاص وتطوير القوى العاملة الوطنية بصمتان فارقتان لتحقيق مستقبل أكثر استدامة، من خلال التركيز على التدريب والتعليم، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وتبني التقنيات الحديثة، وهذه العوامل مجتمعة تحقق تقدماً اقتصادياً واجتماعياً مستداماً يلبي تطلعات الأجيال القادمة.