على بُعد مئات الأمتار من شاطئ جُزر قرقنة في جنوب شرقي تونس، تراقب مجموعة من الطلاب «بسمة»، السلحفاة البحرية التي يُعاد إطلاقها في بيئتها الأصلية بالبحر الأبيض المتوسط، بعد فترة علاج قضتها على متن «مصحة عائمة» فريدة من نوعها في المنطقة.

يقول حامد ملاّط، وهو باحث في علوم الأحياء يتولى تنفيذ هذا المشروع المدعوم من برامج منظمة الأمم المتحدة: «من المهم جداً أن تتمكن السلاحف من تلقي العلاج في بيئتها الطبيعية».

Ad

ويشير إلى أن وحدة علاج ثبَّتت على منصة «محطة إعادة تأهيل السلاحف البحرية في أرخبيل قرقنة» تُحيط بها شباك وأقفاص، مؤكداً لوكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب)، اليوم، أنها «الأولى من هذا النوع في تونس والبحر الأبيض المتوسط».

أطلقت هذه المصحة العائمة للسلاحف المحمية من نوع «ضخمة الرأس كاريتا كاريتا» في ديسمبر، بالاستعانة بعمليات إعادة تدوير أقفاص تربية الأحياء المائية القديمة، بتكلفة قُدِّرت بـ 20 ألف دينار تونسي (7.18 آلاف دولار).