نائب ترامب يتحدث عن صفقة حول غرينلاند

قبل أسبوع من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أطلق نائبه جي دي فانس جملة مواقف خالفت في جزء منها مواقف الملياردير الجمهوري.

ووسط تهديدات ترامب المتكررة بضم غرينلاند للولايات المتحدة، حتى ولو بالقوة العسكرية، تحدث فانس عن «صفقة» سيتم التوصل إليها بخصوص الجزيرة الغنية بالموارد والتابعة لمملكة الدنمارك. وأوضح، في مقابلة مع «فوكس نيوز»، أن «استخدام القوة العسكرية ليس ضرورياً في غرينلاند لأن الولايات المتحدة لديها قوات متمركزة بالفعل على الجزيرة»، مضيفاً: «غرينلاند مهمة لأميركا استراتيجياً، وتمتلك الكثير من الموارد الطبيعية الهائلة».

وأوضح فانس أن أشخاصاً التقى بهم دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس المنتخب، خلال زيارته قبل أيام الى غرينلاند، الأسبوع الماضي، تحدثوا عن رغبتهم في أن يتم «تمكينهم من تطوير» تلك الموارد.

وأفادت تقارير بأن «الدنمارك بعثت رسائل خاصة إلى فريق ترامب، عبّرت فيها عن استعدادها لمناقشة تعزيز الأمن في غرينلاند، أو زيادة الوجود العسكري الأميركي هناك، دون المطالبة بالجزيرة».

ووصف ترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير الجاري، سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند، وهي منطقة دنماركية تتمتع بحكم شبه ذاتي، بأنها «ضرورة مطلقة». وأعلن وزير الدفاع الدنماركي ترويلس لوند بولسن، الأسبوع الماضي، خطة لزيادة الإنفاق الدفاعي في غرينلاند بمبلغ يتراوح بين «عشرات المليارات» من الكرونة الدنماركية، أي ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار.

ولم يستبعد ترامب اللجوء المحتمل للوسائل العسكرية أو الاقتصادية، التي تتضمن فرض رسوم جمركية على الدنمارك. إلى ذلك، ورغم وعود ترامب باستخدام سلطته في العفو عن مهاجمي الكابيتول في 6 يناير 2021 لقلب نتائج الانتخابات، التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن، قال فانس، لبرنامج «فوكس نيوز صنداي»، «من الواضح أنه لا ينبغي أن يحصل المسؤولون عن العنف على عفو»، وان العفو سيمنح لمن احتجوا سلمياً. وأضاف لاحقاً أن هناك «منطقة رمادية» في بعض الحالات.

وتم توجيه اتهامات لأكثر من 1500 شخص بجرائم اتحادية مرتبطة بحصار الكابيتول، الذي أسفر عن إصابة أكثر من 100 شرطي وأدى إلى فرار المشرعين للاختباء أثناء اجتماعهم للمصادقة على فوز بايدن بانتخابات 2020.

وعن الأوضاع في الشرق الأوسط، قال فانس، إن صفقة ستتم قريباً، مشيراً إلى أن حركة حماس «مرعوبة» من تهديدات ترامب في حال تم تنصيبه دون إحراز أي تقدم.

وأشار إلى أن تهديدات ترامب جعلت الجانب الأميركي يحرز تقدماً ملحوظاً في المفاوضات حول قطاع غزة، مؤكداً أن قادة العالم يرون تأثير هذه التهديدات بوضوح.