كرَّمت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفائزين بجائزة إبراهيم الشطي للتراث الكويتي في دورتها الرابعة في حفل أقامته الجمعية بمقرها في منطقة حولي، وكان موضوع المسابقة «الحياة الاجتماعية في الكويت».

وشهدت الاحتفالية حضور كوكبة من الفنانين التشكيليين، يتقدمهم رئيس الجمعية الفنان عبدالرسول سلمان، إلى جانب راعي المسابقة قصي الشطي، وأعضاء لجنة التحكيم.

وقد عكست الأعمال التشكيلية المشاركة جوانب متعددة من الحياة الاجتماعية في البلاد قديماً، وساهم الفنانون التشكيليون في توثيق هذه اللحظات التاريخية من خلال لوحاتهم، ما يعكس حياة الناس وعاداتهم وتقاليدهم في الماضي، إذ تعكس الأعمال القيم الثقافية والمجتمعية التي كانت سائدة بالكويت قديماً، كما تُساهم في الحفاظ على التراث الثقافي، وتساعد المتلقين، خصوصاً من الأجيال الجديدة، على فهم تاريخهم وهويتهم.
Ad


الحياة الاجتماعية

وعلى هامش المسابقة، قال عبدالرسول سلمان إن لجنة التحكيم قامت بجولات وحوارات حول المعروضات ضمن رؤية فنية وجمالية، حيث اعتمدت في اختيار الأعمال المتميزة على الأسس الفنية الدقيقة التي تنسجم مع موضوع المسابقة.

وأضاف «نحن حريصون على احتضان الأنشطة الفنية، احتفاءً بـ (الكويت عاصمة للثقافة العربية 2025) طوال العام الحالي»، حيث الاعتناء بالتراث الكويتي بأشكاله كافة، وقد شارك بها ما يقرب من 53 فناناً وفنانة كويتيين، بواقع 83 لوحة، وجميعها تُمثّل جوانب مختلفة من التراث الكويتي القديم».

البيئة الكويتية

من جانبه، قال راعي الجائزة قصي الشطي إن الراحل إبراهيم الشطي كان مهتماً بالتراث، وبتاريخ الكويت عموماً، و«من هذا المبدأ انطلقت المسابقة في دورتها الرابعة، تخليداً لذكرى والدي».

وتابع «حرصنا مع الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية على إطلاق هذه المسابقة، ففي الدورة الحالية ركَّزنا على جوانب الحياة والبيئة الكويتية القديمة، لتبقى الذاكرة حيَّة دوماً، وفي الدورات السابقة كان التركيز على المباني الأثرية، وغيرها من المواقع الحيوية».

الفائزون بالجوائز

وكانت لجنة التحكيم اجتمعت لاختيار الأعمال الفائزة، برئاسة الفنان عبدالرسول سلمان، وعضوية أمين الصندوق في الجمعية سالم الخرجي، إضافة إلى أمين السر في جمعية البحرين للفنون التشكيلية جعفر العريبي، والبروفيسور د. علي النجادة، ومقرر اللجنة عماد التورة.

وبعد جولات وحوارات حول المعروضات ضمن رؤية فنية وجمالية، أقرَّت اللجنة بالإجماع الآتي: حصل على الجائزة الذهبية كل من آثار الأنصاري، ويعقوب يوسف، وهناء الملا، في حين ذهبت الجائزة الفضية إلى الفنانة تهاني الخرافي، والفنان عبدالإله آل الرشيد.

أما الجائزة البرونزية، فكانت من نصيب الفنانة عذاري بوحمد.

وفاز بجائزة «لجنة التحكيم» كل من محمود القطان، وحبيب الكندري، وفاطمة الكندري، وإلهام بن حجي.