معرض فني في ختام «الطباعة الإبداعية» بعد غد

يقيم مؤتمر الطباعة الإبداعية، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، معرضاً فنياً للأعمال المُنجزة خلال دورته الثانية بمتحف الفن الحديث، بعد غد السبت، تتويجاً للأنشطة المتنوعة، كورش التدريب، والجلسات المستديرة.

وبهذه المناسبة، قالت مؤسسة ومنظمة المؤتمر د. جواهر البدر، إن المؤتمر برؤية إبداعية تسمح للأشخاص بالتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، من خلال الورش المتعددة، فهو فرصة لتبادل الأفكار والتجارب مع الآخرين.

ولفتت البدر إلى أن فكرة أن يقوم المُحاضر بإعطاء المعلومات للمتدربين والطلاب باتت قديمة، فالتعليم الحديث أصبح يرتكز على مبدأ تبادل الخبرات، لذلك وفَّرت ورش عمل المؤتمر بيئة تفاعلية، وقامت باستكشاف مواهب جديدة، لافتة إلى أن من أهم إنجازات المؤتمر تهيئة روح التعاون والتبادل.

فنانون عالميون

وذكرت د. البدر أن المؤتمر، الذي جاء بعنوان «واحة»، ركَّز على الحضارة الدلمونية، مشيرة إلى أن شعب دلمون القديم استخدم فن الطباعة لتوثيق حياتهم وثقافتهم، وابتكروا أعمالاً فنية استثنائية عُرفت بأختام دلمون.

ولفتت إلى أن عدد المشاركين في ورش هذا العام فاق العام الماضي، ومعرض السبت القادم سيتضمَّن عدداً كبيراً من الأعمال، مؤكدة أنه «في السنة القادمة سنحرص على استضافة فنانين من الوطن العربي، ومن ثم استضافة فنانين عالميين».

فن الجداريات

وأوضحت د. البدر أن المؤتمر تضمَّن ورشاً عدة، منها ورشة «فن الجداريات: بصمات وحكايات المجتمع»، حيث عمل المشاركون معاً لإنشاء جدارية كبيرة تعكس جوهر مجتمعهم.

وقالت إن ورشة «النقش الخشبي» ركَّزت على النحت البارز لألواح MDF، لإنشاء نسخ متعددة من نفس التصميم أو النمط أو الصورة، باستخدام الأدوات التقليدية، ثم ختم السطح المحفور، وتلوينه، ونقله إلى الورق، باستخدام أدوات ضغط الطباعة اليدوية وآلة الطباعة.

الطباعة الحريرية

وعن ورشة «الطباعة الحريرية»، بينت أن المشاركين اكتشفوا أساسيات الطباعة بالشاشة الحريرية، والمعروفة أيضاً باسم «فن القالب»، من خلال تعليمات مفصَّلة وعروض توضيحية، لافتة إلى أن المشاركين تعلَّموا كيفية الطباعة اليدوية بلون واحد أو أكثر على سطح مصفوفة، باستخدام قالب مكشوف مدعوم بقماش مسامي مشدود على إطار معدني، مضيفة أن المشاركين قاموا بتجربة تقنيات الطباعة بالشاشة باستخدام ورق مقصوص بشكل ارتجالي.