روته للأوروبيين: تعلموا الروسية
في تحذيرات شديدة اللهجة أشبه بطلقة تحذيرية، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، إنه أمام الأوروبيين 5 سنوات فقط لإعادة التسلح، وإلا، فسيتعين عليهم «الحصول على دروس في اللغة الروسية»، رافضاً في الوقت ذاته المقترح الفرنسي إنشاء «ركيزة أوروبية» للحلف والدفاع الأوروبي المستقل عن الولايات المتحدة.
وفي حديثه أمام البرلمان الأوروبي، أوضح روته أن ما تنتجه روسيا من أسلحة في 3 أشهر يعادل ما ينتجه الحلف الأطلسي بأكمله، من لوس أنجلس إلى أنقرة، في عام، مشددا على أن محاولة «عزل روسيا منذ 3 سنوات فشلت».
وفي تعليقه على القلق المتزايد حول تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بشأن غرينلاند، التي ينوي شراءها أو غزوها، وكندا، التي يقترح أن تصبح الولاية رقم 51 في بلاده، مع مخاوف متصاعدة في دول البلطيق ودول الشمال الأوروبي إزاء التهديدات الروسية في منطقتهم، رفض روته التصعيد اللفظي مع ترامب.
كما رفض بشكل قاطع مقترحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأخيرة بتعزيز القاعدة الصناعية العسكرية اللازمة للاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي، محذراً من إنشاء «ركيزة أوروبية» لحلف شمال الأطلسي ولدفاع أوروبي مستقل عن الولايات المتحدة.
وأوضح أن الولايات المتحدة تستحوذ الآن على ما يزيد على 60 في المئة من إنفاق التحالف، وهذا الواقع يجعل أي رغبة في التحرر على المدى القصير مجرد رغبة وهمية، مضيفا أن «صناعتنا العسكرية لاتزال صغيرة ومجزأة، ولأكون صادقا، بطيئة جدا».
وأشار إلى أن كوريا الجنوبية فازت بعقود أسلحة في أوروبا الشرقية «حيث تشتري بولندا ورومانيا وإستونيا الأسلحة الكورية الجنوبية، لأن شركات الدفاع الأوروبية والأميركية لا توفر الإمدادات بالسرعة اللازمة أو بالأسعار المطلوبة».