الفائز الرئيسي في بطولة كأس العالم لكرة القدم هو فريق الأرجنتين رسمياً.
إلا أن الفائز في عين الإعلام شرقاً وغرباً وفي وعي الشعوب هو الشعب القطري بلا شك...
عشر سنوات من العمل الجاد ومن خلال حكومة تبنت وبنت عاصمة جديدة تتلألأ، وكذلك بلد جديد وإعمار باهر...
كل ذلك من أجل إنجاح البطولة التي وبشهادة جميع وسائل الإعلام العالمية أفضل بطولة تاريخية من جميع النواحي تنظيماً وتجهيزاً وأمنياً... وكذلك رياضياً بالطبع...
لقد كان ذلك إنجازاً تاريخياً بلا شك، فخراً لقطر ولشعبها، وكذلك لبقية دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي والإسلامي...
ولم نسمع من أي مواطن قطري أي كلمة انتظار للتكريم أو المطالبة بمكافأة، بل كان رضا النفس والفخر كافياً ومجزياً...
هل سمعتم بالمطالبة بتكريم الصفوف الأولى؟ وهل سمعتم بالمطالبة بميزات ومكافآت لمن عمل فترة عشر سنوات لتحقيق ذلك الإنجاز العظيم؟!
كل ما فعلوه تجاه هذا الإنجاز الفاخر هو الالتفاف حول قيادتهم والفخر بتواضعهم وانتصار بلدهم في هذه التظاهرة العالمية، ولم ينتظروا الشكر، بل شكروا قيادتهم وحكومتهم على إظهار وطنهم كوطن حضاري ومتميز...
في الكويت من ساهموا في مكافحة وباء كورونا حقيقة وواقعاً وجدوا أنفسهم ضائعين عندما اختلطت الأمور وكوفئ من لم يساهم أو يكافح كورونا، بل كافح وناضل لكي يتم تصنيفه ضمن الصفوف الأولى دون وجه حق!
تنظيم بطولة كأس العالم في قطر أثبت بلا شك أن من يعمل من أجل وطنه هو من يستحق أن يكون في الصف الأول، وكل من هم عدا ذلك يستحقون الصفوف الأخيرة!