كما ذكرت «الجريدة»، في عددها الصادر أمس الأول، بشأل فشل مساعي عقد قمة وزارية إيرانية - سعودية، على هامش مؤتمر «التعاون والشراكة لدول جوار العراق»، التي عقدت نسخته الثانية على شاطئ البحر الميت في الأردن، وانحصار فرصها
ب «لقاء عابر وكلمات معدودة للمجاملة العامة»، صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس، بأنه تحدّث إلى نظيره السعودي فيصل بن فرحان في عمّان. وقال عبداللهيان عبر «تويتر»: «حظيت بفرصة إجراء محادثات ودية مع نظرائي على هامش مؤتمر بغداد الثاني، نظيري السعودي أكد لي استعداد بلاده لمواصلة الحوار مع إيران». وأضاف الوزير الإيراني أنه تحدث أيضاً مع وزراء خارجية سلطنة عمان، وقطر، والعراق، والكويت.
في المقابل، شنّ قائد فيلق القدس التابع ل «الحرس الثوري»، إسماعيل قآني، هجوماً عنيفاً على السعودية، معتبراً أنها «لا تستحق أن تكون عدواً»، وذلك خلال إحياء ذكرى مقتل أحد كبار ضباطه (حسن إيرلو)، الذي كان يعمل سفيرا لإيران لدى جماعة «أنصار الله» الحوثية المتمردة باليمن العام الماضي في ظروف غامضة.
من جانب آخر، هدد قآني وسائل الإعلام والصحافيين داخل إيران وخارجها بسبب تغطيتهم لأخبار الاحتجاجات المتواصلة في إيران منذ 4 أشهر، وقال مخاطباً الصحافيين: «حتى ولو عملتم ليوم واحد من العمل الإعلامي ضد النظام، سيأتي دوركم يوما ما».
إلى ذلك، ووسط محاولات ايرانية كشفت عنها «الجريدة» لإعادة إحياء المفاوضات النووية مع تواصل الاحتجاجات التي تكسب زخماً من الأوضاع الاقتصادية المتردية، أعاد موقع «إكسيوس» الأميركي نبش تصريح للرئيس الأميركي جو بايدن، خلال تجمّع انتخابي قبل الانتخابات النصفية، قال فيه إن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران «مات»، وشدد على أن الولايات المتحدة لن تعلن ذلك رسمياً.
واعتبر موقع أكسيوس أن تصريح بايدن يُعد «أقوى تأكيد» حتى الآن على أن إدارته تعتقد أنه «لا يوجد سبيل للمضي قُدماً في الاتفاق الإيراني». ونقل «إكسيوس» عن مصدر في البيت الأبيض تأكيده أن «الاتفاق ليس على جدول الأعمال»، وأضاف: «لا نتوقع التوصل إلى اتفاق في أي وقت قريب.
واحتفى رئيس وزراء إسرائيل السابق، نفتالي بينيت، بتصريحات بايدن القديمة. وقال عبر «تويتر»: «إنجاز عظيم من قبل حكومتنا! بهدوء ومن خلال سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية وغيرها من الإجراءات الحكيمة، تمكنّا من وقف العودة إلى الاتفاق النووي دون مواجهة واشنطن»، في المقابل، حذّر ميخائيل أوليانوف، مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، من أن تكون تصريحات الرئيس بايدن مقدمة لتصعيد.