زيلينسكي يزور واشنطن... وبوتين يتشدد

• موسكو تعتزم بناء قاعدتين بحريتين في مدينتين أوكرانيتين وتفتتح خط غاز لإمداد الصين

نشر في 22-12-2022
آخر تحديث 21-12-2022 | 21:14
مناصرو الحزب الشيوعي الروسي يزورون ضريح ستالين على سور الكرملين بمناسبة ذكرى ميلاد الزعيم السوفياتي الراحل أمس (أ ف ب)
مناصرو الحزب الشيوعي الروسي يزورون ضريح ستالين على سور الكرملين بمناسبة ذكرى ميلاد الزعيم السوفياتي الراحل أمس (أ ف ب)
أدهش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العالم مراراً بزيارات لميادين المعارك، لكن رحلته إلى واشنطن سعياً إلى الحصول على المزيد من المساعدات العسكرية شكّلت أكبر مفاجأة في الأشهر العشرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
في أول زيارة معلنة للخارج منذ الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي، فاجأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجميع بالسفر إلى الولايات المتحدة أمس، للاجتماع مع نظيره الأميركي جو بايدن، وإلقاء خطاب أمام الكونغرس.

وبعد 300 يوم من الغزو الروسي، كتب زيلينسكي، في منشور على «تويتر» بالتزامن مع بيان للبيت الأبيض، أنه في طريقه الى العاصمة الأميركية لعقد محادثات مع بايدن لتعزيز قدرات أوكرانيا على الصمود والدفاع، ومطالبة مجلسي النواب والشيوخ في الكابيتول بمنحه المزيد من الأسلحة، وإجراء عدد من الاجتماعات مع كبار مستشاري الأمن القومي في البيت الأبيض.

ومن المقرر أن يعلن بايدن خلال الزيارة، حزمة مساعدات عسكرية جديدة تقارب ملياري دولار، قال مصدر أميركي انها ستشمل بطاريات صواريخ باتريوت لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها في مواجهة الصواريخ الروسية.

وشدد المصدر على أن بايدن لن يستخدم المحادثات لدفع زيلينسكي إلى طاولة التفاوض، في حين قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جين- بيير، إن الرئيس الاميركي دعا زيلينسكي إلى واشنطن «للتأكيد على الالتزام الراسخ بدعم أوكرانيا مهما طال الوقت بما يشمل تقديم المساعدة الاقتصادية والإنسانية والعسكرية».

واستبق الكرملين الزيارة، وحذر المتحدث باسمه دميتري بيسكوف من أن تزويد أوكرانيا بشحنات من الأسلحة الأميركية الجديدة لن يؤدي إلا إلى «تفاقم» النزاع مع روسيا، مضيفا أنه لا يتوقع تغييراً في موقف زيلينسكي بشأن رفضه التفاوض مع بوتين بعد هذه الزيارة.



من ناحيته، صعد بوتين موقفه في اجتماع موسع مع كبار قادته لتحديد مهام الجيش العام المقبل، مؤكداً: «سنحقق أهدافنا رغم الأعمال العدائية ضدنا من أغلب دول الناتو». وتعهد بتطوير الاسلحة النووية والأسلحة الفرط صوتية، مشددا على أنه لا سقف للدعم المالي لتطوير الجيش الروسي وإمداده بكل ما يحتاجه في الحرب بأوكرانيا.

وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو في الاجتماع نفسه، إن روسيا تخطط لإقامة قواعد لدعم اسطولها في مدينتي برديانسك وماريوبول الساحليتين جنوب أوكرانيا اللتين سيطرت عليهما خلال هجومها.

خط الغاز وميدفيديف

إلى ذلك، شارك بوتين أمس في مؤتمر عبر الفيديو في تدشين حقل كوفيكتا للغاز، الذي يضخ في خط أنابيب «باور أوف سيبيريا» الذي ينقل الغاز الروسي إلى الصين.

وتزامن ذلك مع زيارة أجراها نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، الى بكين والتقى خلالها الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي دعا خلال اللقاء «جميع الأطراف إلى التحلي بالعقلانية وضبط النفس وإزالة المخاوف الأمنية من خلال الطرق السياسية والمحادثات».

في المقابل، قال ميدفيديف، إنه سلّم إلى شي رسالة من بوتين، واصفا أزمة أوكرانيا بأنها «معقدة جداً». وأكد أنه ناقش مع شي الشراكة الاستراتيجية «بلا حدود» والتعاون الاقتصادي.

وفي بيلاروسيا، التي زارها بوتين قبل يومين واستخدمتها قواته نقطة انطلاق لهجومها غير الناجح على كييف في فبراير، أصدرت السلطات قراراً يضع مؤقتاً قيوداً على إمكانية الوصول إلى أجزاء من منطقة جوميل في الجنوب الشرقي المتاخمة لأوكرانيا وروسيا وسط تحذيرات اوكرانية من امكانية شن موسكو هجوما جديدا على كييف.

back to top