اعتلى مسرح الدرعية في السعودية مساء أمس الأول 6 من أعزب الأصوات النسائية العربية تلألأن في أثوابهن البيضاء الأنيقة كنجمات تضيء سماء الدرعية بأصواتهن وأدائهن وإطلالتهن المميزة في سماء احتفالية تم الإعداد لها بمستوى عالمي، حتى تخرج بشكل استثنائي وغير مسبوق، كونه حدثا فنيا ضخما في الدرعية التاريخية.

واستقبل الجمهور، الذي اكتظ به الحفل، نجمات الغناء العربي نوال الكويتية وأنغام وأصالة وداليا مبارك وأميمة طالب ورولان، بحفاوة وتفاعل كبير حتى الساعات الأولى من صباح أمس الخميس.

Ad

الفن الأصيل

وجاء الحفل على هذا المستوى الفني والتنظيمي كنتاج لاستعدادات وبروفات تحضيرية للفرقة الموسيقية مع المطربات الست، بقيادة المايسترو هاني فرحات على مدى 25 يوماً قبل موعد الحفل، فضلاً عن تحضيرات خاصة مع الشاعر تركي بن عبدالرحمن، والتي استمرت فترة طويلة في وقت سابق، والذي يعتبر امتدادا لمسيرة نجوم الفن الأصيل، ولذلك جرى اختيار أفضل الأصوات النسائية اللواتي يجدن الغناء باللهجة الخليجية، لتقديم أعمالهن معه، وكذلك مشاريعه التي جمعته بالفنانة ذكرى وعبدالمجيد عبدالله.

من جانبها، أعربت المطربة نوال الكويتية عن سعادتها بالمشاركة في حفل «بعض من ذكرياتي»، وقالت عبر حسابها في «انستغرام»: «يشرفني مشاركتي أخوي وحبيبي، وأحد أهم صناع الكلمة في الخليج، هذه الليلة المميزة بكلماته العذبة، والذي يميزها هو تركي»، واقتصر برنامج الحفل على تقديم أغانٍ من كلماته.

الثوب الأبيض

وفي ظهورها بثوبها الأبيض المضيء والخارج عن المألوف، قدمت نوال باقة من أجمل أغنياتها التي تعاونت فيها مع الشاعر تركي، ومنها «تبقى الصدق»، و«قد ما حبيت» «وشمس وقمر»، كما اشتعلت الأجواء حين قدمت نوال تريو رائعا مع الأصوات الشبابية الواعدة أميمة طالب وداليا مبارك، من خلال أغنية «خلص حنانك» للمطرب عبدالمجيد عبدالله، من ألحان طارق محمد.

أما المطربة أنغام، التي ظهرت بفستان أبيض شديد الأناقة، فقد شهد الحفل ظهورها الأول بعد تعافيها من أزمتها الصحية التي ألمت بها الشهر الماضي، وتسببت في إلغاء حفلها بالكويت على مسرح أرينا 360 في 26 نوفمبر الماضي، والذي تم تأجيله إلى 26 الجاري.

وأدت أنغام بروفتها استعدادا للحفل، ثم فاجأت جمهور الدرعية بإطلالة قوية ووصلة غنائية ولا أروع، حيث عادت في قمة مجدها ولياقتها الفنية، وقدمت في وصلتها من أعمالها «ما حد فاضي»، وأغنيتي «هيبة ملك»، «لا تسوى»، و«أحبس العبرات» لعبدالمجيد عبدالله.

وتألقت أصالة في فستانها الأبيض المرصع حين ظهرت على المسرح، وقدمت من أعمالها الغنائية «أسلي نفسي»، و«قانون كيفك»، و«ذاك الغبي»، وقالت في تصريح على هامش الحفل: «الحفل اليوم خاص جدا، لأن الأغنيات التي أقدمها من كتابة الشاعر تركي، والتي كانت فيصل في حياتي الفنية من بداياتي وحتى الآن، وعلاقتنا الفنية والشخصية على أفضل ما يكون، لذلك استمتعت بالحفل، وطوال 10 أيام مستمرة في البروفات الخاصة به».

سندريلا الحفل

وقالت المطربة أميمة طالب، التي ظهرت على المسرح كسندريلا، «فخورة بوقوفي ضمن هذا القدر من النجمات، وأن أكون في حضرة الشاعر الكبير تركي، الذي تشرفت بأداء أغنياته أمام هذا الجمهور المبهر، حيث كانت أحلامي أن أغني من أعماله، ومن أقرب الأغنيات إلى قلبي: مع السلامة، للمطرب عبدالمجيد عبدالله، التي قدمتها على المسرح من كل قلبي، ووصلت إلى قلوب الجماهير».

ووجهت طالب الشكر إلى الفرقة الموسيقية التي وصفتها بأنها فوق الخيال، مشيرة إلى أن هذا الأداء على المسرح الذي يفوق الوصف، ويظهر بهذا الشكل الإبداعي والتنظيمي الرائع، جاء نتيجة أيام طويلة من البروفات.

كما أبدعت المطربة الشابة داليا مبارك في وصلتها الغنائية، وقالت: «الحفل رائع، ولقد استمتعت مع الجمهور، وحاولت أن أوصل لهم إحساسي بأعمال تركي الرومانسية الرائعة التي تحتاج إلى إحساس عال من الفنان لكي يستطيع أن يصل الجمهور»، موضحة أن البروفات الخاصة بها استغرقت 3 أيام مكثفة وكانت النتيجة بالنهاية ناجحة.

وذكرت المطربة رولان: «ان الجمهور حضر إلى الحفل وهو محب لكل أعمال تركي، ولذلك كان دورنا نحن كمطربات أن نقدم أعماله بذات الحب، وهو ما شعر به الجمهور بالفعل وتفاعل معه واستمتع به على مدى ساعات الحفل».