أكدت مديرة جامعة الكويت بالإنابة، د. سعاد الفضلي، أن الانتقال إلى المباني الجديدة في مدينة صباح السالم الجامعية يعتبر لمّ شمل لأسرة جامعة الكويت في مكان واحد، متمنية أن تتضافر الجهود للمصلحة العامة ولمصلحة الطلبة، موضحة أنه حتى تكون قدوة للجميع في الانتقال، كانت البداية بانتقال مكتب مدير الجامعة والمكتب الفني والخدمات، مشيرة إلى أنه سيتم انتقال بقية الإدارة الجامعية تباعاً، كالشؤون العلمية والتخطيط وبقية الإدارات، بدءاً من الأسبوع المقبل.

جاء ذلك خلال حفل تدشين الانتقال لمبنى الإدارة الجامعية بمدينة صباح السالم الجامعية، صباح أمس، في بهو المبنى الإداري بالحرم الجامعي (الشدادية).

Ad

وأشارت الفضلي الى أن الصرح الجامعي جميل وعلى ملايين الأمتار المربعة في مدينة جامعية تحتوي على جميع الكليات، وإضافة الى ذلك تضمّ مباني ثقافية وتعليمية وترفيهية، وفي المستقبل ستضم مدارس نموذجية تابعة لكلية التربية، ومباني رياضية، وسيكون هناك تعاون مع وزارة الصحة وبقية وزارات الدولة، مشيرة إلى أنها ستكون مدينة تخدم القطاع التعليمي والشعب الكويتي ككل، لافتة إلى أن التصميم جاء لكل كلية بشكل خاص، ومكملاً لبعضه البعض، وكل تصميم له مميزاته والفن والرقيّ الخاص به.

وبيّنت أن معظم العمادات انتقلت بالفعل إلى «الشدادية»، ما عدا عمادتَي القبول والتسجيل وشؤون الطلبة، حيث ستلتحقان بالإدارة الجامعية الأسبوع المقبل.

وعن الملاحظات الإنشائية، بيّنت الفضلي أن كل مبنى جديد لا بدّ أنه يتطلب بعض «الرتوش»، مشيرة إلى أنه بعد التسلّم هناك عامان للصيانة عن طريق الشركات المنفذة، و»الرتوش» لا تمنع من تسلّم المباني.

وعن المدينة الطبية، قالت إنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى في تصميمها وبداية البنية التحتية الآن، آملة أن يتم الانتهاء منها في غضون سنوات قليلة.

تسليم المباني القديمة

وعن تسليم المباني إلى جامعة عبدالله السالم، قالت الفضلي، إنه تم تشكيل فريق عمل مشترك بين جامعة الكويت والمجلس التأسيسي لجامعة عبدالله السالم، لتنظيم وترتيب تسليم المباني، لافتة إلى أن خطة الجامعة الجديدة أن بداية الدراسة ستكون في سبتمبر 2023، كما تم إبلاغنا، وستكون بدايتهم في مباني الجامعة بالشويخ.

وعن تسكين الشواغر الإدارية والقيادية في جامعة الكويت، قالت إنه في الوقت الحالي الأمور مستقرة بالجامعة، والجميع يعمل بأقصى طاقته لخدمة الكويت، والكل مكلف بالإنجاز، وبوطنيتهم يعملون بكل جهد واجتهاد، موضحة أن تغيير التكليفات الأخيرة كان بقرارات لمصلحة الجميع، والإدارة الجامعية عندما كلّفت كان هدفها منح الفرص للكفاءات والخبرات لقيادة الجامعة، والآن الجميع فريق واحد يعمل لجامعة الكويت وتطويرها ولخدمة البلاد.

من جهته، قال الأمين العام لجامعة الكويت بالإنابة، د. فايز الظفيري، إن الإدارة الجامعية تعمل دائماً نحو استقرار مدينة صباح السالم الجامعية، مشيداً بتلك الجهود التاريخية على مر السنوات لرفع الهمّة، والوصول بجامعة الكويت إلى القمة.

إنجاز عظيم

بدوره، أعرب مساعد نائب مدير الجامعة لتخطيط المواقع الجامعية بالإنابة، د. خالد الرشيد، عن سعادته بهذه الاحتفالية الخاصة بانتقال الإدارة الجامعية إلى مبناها الجديد في مدينة صباح السالم الجامعية، مستذكراً بدايات «مشروع الشدادية» عام 2001، وكان حينها من ضمن الفريق الأول للإدارة الجامعية للتنفيذ والتخطيط لهذا المشروع.

وأضاف الرشيد: مع الأسف، كان هناك مَن يراهن على أن جامعة الكويت لن تستطيع إنجاز المشروع، وستفشل، ولكن اليوم عندما نرى تلك المباني المتميزة بمدينة صباح السالم الجامعية نقول «الحمد لله، لم تفشل الجامعة، بل حققت ولا تزال تحقق إنجازاً عظيماً».

وأوضح أن آخر ما تم إنجازه في المشروع هو مجمع المباني الإدارية لجامعة الكويت، الذي يتكون من 6 أجزاء أساسية، تم تسلّمها على 3 مراحل، مبيناً أن هذا النشاط يأتي ضمن استراتيجية الجامعة بتفعيل الخطط الإعلامية في الانتقال، وتعظيم الاستفادة من مرافق الدولة بعد التسلّم، حتى نستطع تحقيق الاستراتيجية الخاصة بالتعليم العالي، وإخلاء الأماكن لجامعات حكومية أخرى، حفاظاً على المال العام.

وتابع: لقد استفدنا من الدروس السابقة في عدم المماطلة بتأخير الانتقال للمباني، وكنّا بحاجة إلى همّة وجهود الكل، لاسيما أن هذا الانتقال يعدّ الأصعب، لكونه يحتوي على 27 جهة، وكل جهة منها لها خصوصية في العمل الإداري.