نرفض الغضب على الزيتون
![د. روضة كريز](https://www.aljarida.com/uploads/authors/295_1682431425.jpg)
يقول الله تبارك وتعالى: «اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ...».
عكفت ثلاث سنوات في الأبحاث الخاصة بالزيتون وزيته، فلم أجد له شائبة، سبحان الله العظيم، ووجدت البركة في استعمالاته وهو خام وبلا إضافات أو تنقية، وكثيرة هي الإعلانات التي تذكر خلو الزيت المكرر من دهون الكوليسترول، مع أنه في المعصرة يسيل صفاراً من الدهون المشبعة كلها لا الكوليسترول فقط، بل على العكس زيت الزيتون يوضع في جميع الوجبات الغذائية الخاصة بمرضى القلب وضيق الشرايين وتبديل الصمامات لما له من أهمية في تنقية الدم وشد الأوعية الدموية وتقويتها وإذابة الدهون المترسبة على جدار هذه الأوعية، كما ينشط الدم ويقوي الجهاز المناعي ويعالج الكثير من الأمراض حتى السرطان، بشرب ملعقة كبيرة مع كل أذان.
وأثبتت دراساتي أن زيت الزيتون النقي (من المعصرة) ينفع في ترطيب المفاصل ويكافح الخشونة وآلامها ويمنع أمراض المناعة وتبعاتها كالصدفية والذئبة الحمراء والروماتويد، خصوصا إذا كان معه حمية في الامتناع عن زيوت القلي واللحوم الحمراء وأطعمتها، كما أن أوراق الزيتون نأخذها مثل الشاي قبل كل وجبة للاستمتاع بفوائدها العظيمة، ولا ننسى الزيتون بنوعيه، خاصة إذا تم إعداده بالطريقة الصحيحة وبدون أي إضافات ولا مواد حافظة لتزيد عمره على الرف، ويعد الزيتون الأسود الناضج أحلى زيتاً من الأخضر، ويمكن أكله مباشرة وقت العصر، أما زيت الزيتون الأخضر فيكون حاراً نوعاً ما وقد لا يتحمله من يشتكي من المعدة الحساسة، وهنا ننصحه بوضع الزيت في إناء فخار مطبوخ وغير مطلي من الداخل ليكتسب قلويته الصحية والطعم اللذيذ.