أمرت محكمة أميركية، أمس ، قيادة قوات المارينز بالسماح للمجندين السيخ بالإبقاء على لحاهم وعمائمهم، رافضة مزاعم سلاح النخبة في الجيش الأميركي، بأن الإعفاءات الدينية تقلل من التماسك داخله.
ويسمح الجيش الأميركي، مثل العديد من الجيوش الأجنبية الأخرى، بمتطلبات الديانة السيخية، التي تحظر على الرجال قص شعرهم وتشذيب لحاهم، كما تفرض وضع العمامة على الرأس. وكان سلاح مشاة البحرية (المارينز) رفض منح ثلاثة مجندين من السيخ اجتازوا اختبارات التجنيد العام الماضي استثناءات بإطلاق لحاهم ووضع عمائمهم خلال فترة التدريب الأساسية، التي تستمر 13 أسبوعاً، رغم أن الثلاثة بإمكانهم فعل ذلك في أوقات أخرى.
وبررت القيادة موقفها بأن المجندين بحاجة إلى «تجريدهم من فرديتهم»، كجزء من «التحول النفسي» نحو التضحية المشتركة، وفقاً لأوراق القضية.
لكن هيئة محكمة الاستئناف في واشنطن، المكونة من ثلاثة قضاة، اعترضت على ذلك، قائلة إن «المارينز» لم يقدموا أي دليل على أن اللحى والعمائم تؤثر على السلامة أو تعرقل التدريب جسدياً.
وأشارت المحكمة إلى إعفاء قيادة «المارينز» لأفرادها الرجال الذين يعانون أمراضاً جلدية من الحلاقة وللنساء القيام بتسريحات ونقش وشوم فيها «تعبير جوهري عن الهوية الفردية».
وأصدرت المحكمة أمراً قضائياً أولياً يسمح لاثنين من المجندين بمباشرة التدريب، مع الإبقاء على مظاهرهما الدينية، في حين تنظر محكمة محلية في القضية بشكل كامل.