هي الأجمل
إذا ما ساءني المُشكَلْ
وضاق فضائيَ المُجمَلْ
أتتْ لتشُدَّ من أزري
تهوِّنُ كربيَ الأسمَلْ
هي المَرسى الذي دومًا
إليه سفينتي تُحمَلْ
لَكَم قالتْ وكم نصحتْ
بأن أسعى وأن أعمَلْ
فما تركَتْ ولا غابتْ
وإن غبنا بلا مَشغَلْ
كذاك الأمُّ منهاجٌ
إلى الأعلى إلى الأكمَلْ
وعبرَ مصاعبِ الدنيا
وبلواها، هي المِحمَلْ
لها صوتٌ بنبْراتٍ
تواسي قلبيَ المُثقَلْ
تشاركني بآلامي
تضمِّدُ جُرحيَ الأدمَلْ
تقوي العزمَ في قلبي
وتدعوني لما يؤمَلْ
إذا لم ألقَ ما أهوى
تراءتْ بالغدِ الأفضَلْ
وإن أخفقتُ في أمرٍ
أمدَّتْ بالذي أجهَلْ
تقولُ: «مشيئةُ المولى
فأمرُ اللهِ لا يُسأَلْ
وعند اللهِ أبعادٌ
فما ندري مَن الأوَّلْ»
رعاكِ اللهُ يا أمي
وزانَ طريقكِ الأمثَلْ
ودُمتِ كخيمةٍ ورفتْ
بظلِّ نسيجها الأجزلْ
وعشتِ سعيدةً أمي
وطبتِ لِعُمرِكِ الأطوَلْ
وصلى اللهُ بارينا
على محبوبِنا الأكحَلْ
على مَن جاء بالبُشرى
على مَن ضاءَ كالمِشعَلْ
دياجي الليلِ قوَّامًا
فكانَ البدرَ أو أجمَلْ