لليوم الثاني، استخدمت الشرطة الفرنسية قنابل الغاز لتفريق متظاهرين أكراد تجمّعوا قرب المركز الثقافي الكردي الذي قتل أمامه مسلّح عنصري ثلاثة منهم وجرح 3 آخرين.

وانطلقت في باريس التظاهرة الجديدة للجالية الكردية للتنديد بحادث إطلاق النار، والمطالبة بتحقيق العدالة للقتلى، لكنها سرعان ما تحولت إلى مواجهات دامية وعمليات تخريب وتدمير للممتلكات من سيارات ومحال تجارية أصيب خلالها العشرات.

Ad

وأظهرت صور فيديو أشخاصاً يضرمون النار وسط الطريق، ويرمون الكراسي، وشرطة مكافحة الشعب ترد عليهم بالغاز المسيل للدموع.

ورغم اعتراف منفذ الهجوم خلال التحقيقات بدوافعه العنصرية، اعتبر المجلس الديموقراطي الكردي في فرنسا أنه من «غير المقبول» عدم وصف العملية بأنها «هجوم إرهابي». ووفق وزير الداخلية جيرالد دارمانان، فإن التحقيق كشف حتى الآن أن مطلق النار تحرك بمفرده، موضحاً أن الرجل البالغ 69 عاماً، وهو سائق قطار متقاعد «استهدف بوضوح أجانب وليس مؤكّدا» ما إذا كان حاول قتل «الأكراد على وجه الخصوص» أم لا.

وذكرت رئيسة بلدية باريس آن هيدالجو أن المعتدي «ناشط يميني متطرف»، . وكتبت على «تويتر»، أن «المجتمع الكردي ومن خلاله كل الباريسيين مستهدفون بعمليات القتل هذه التي ارتكبها ناشط يميني متطرف».

وقالت المدّعية العامّة لور بيتشو، إنّ مطلق النار متّهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكّين في مخيّم بالعاصمة الفرنسية في هجوم وقع في 8 ديسمبر 2021.