على وقع مناورات عسكرية على توجيه ضربات في البحر والمجال الجوي لتايوان، أكدت الصين، أمس، تصميمها على تعميق علاقاتها مع روسيا، وتعهدت بالتصدي بحزم للولايات المتحدة واستفزازها.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الثقة السياسية والاستراتيجية بين موسكو وبكين تعززت، وأصبحت العلاقات «قوية مثل الصخرة»، موضحاً أنهما «خلال العام الحالي دعمتا بعضهما بشكل ثابت في حماية مصالحهما الأصلية، وعززتا الثقة السياسية والاستراتيجية بشكل أكبر».

Ad

ورغم دفاعه عن موقف بلاده الحيادي من حرب أوكرانيا، ذكر وانغ أن روسيا والصين عمقتا علاقات حسن الجوار والصداقة، وأصبح التعاون الاستراتيجي الشامل بينهما «أكثر نضجاً وثباتاً».

وألقى الوزير باللوم على الولايات المتحدة في تدهور العلاقات، وقال إن الصين «رفضت رفضاً قاطعاً سياستها الخاطئة واستمرارها في اعتبار الصين منافسها الرئيسي، وانخراطها في سياسة احتواء وضغط واستفزاز صارخ ضدها».

وأكد أن بكين ردت على ذلك باتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة سياسات القوة والترهيب، مضيفاً: «لا يمكن لأي قوة مهيمنة أن تخيفنا، لقد تصرفنا بشكل حاسم لحماية المصالح الأساسية للصين والكرامة الوطنية».

وفي تصعيد عسكري، نفذت قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الصيني «دوريات مشتركة للجاهزية على خوض المعارك، وتدريبات على ضربة مشتركة» حول تايوان، موضحة أن «هذا رد حازم على التصعيد الحالي للتواطؤ والاستفزاز من الولايات المتحدة وتايوان، وأن قوات القيادة ستتخذ كل الخطوات الضرورية للدفاع عن السيادة ووحدة الأرض».

من جهة أخرى، قررت لجنة الصحة الوطنية بالصين، التي دأبت على نشر أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا على مدار السنوات الثلاث الماضية، التوقف عن نشر هذه البيانات اعتباراً من يوم أمس.

ووسط الشكوك في مصداقية اللجنة بعد تفجر الإصابات، قالت حكومة إقليم تشجيانغ، الصناعي الكبير، إنها تواجه حالياً نحو مليون إصابة جديدة بالفيروس يومياً، متوقعة أن يتضاعف العدد لمثليه خلال أيام.