تتمتع العاصمة الإماراتية أبوظبي بموقع جغرافي مميز على ساحل الخليج العربي، وتتميز بمعالم سياحية وترفيهية متطورة جداً تجعل منها الوجهة السياحية الأولى، إذ تضم عشرات الأماكن الترفيهية والحدائق البديعة والشواطئ الخلّابة، جنباً إلى جنب مع الأسواق العصرية والتقليدية المميزة، وتتميز أبوظبي بوجود شبكة طرق تعد من الأفضل في العالم، إلى جانب مئات الفنادق العصرية الفخمة التي تجعل منها الوجهة السياحية المفضلة.

وخلال منتصف شهر نوفمبر الماضي استضافت أبوظبي عدداً من الفعاليات الاقتصادية والرياضية المختلفة، منها على سبيل المثال لا الحصر، أسبوع أبوظبي المالي، الذي نظمه سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي العالمي لعاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، و»فورمولا 1» وغيرها.

Ad

وتصدرت الإمارة قائمة المدن الأكثر أماناً في العالم خلال عام 2022، للعام السادس على التوالي، كما حققت أقل معدل لارتكاب الجرائم بين المدن، مما يجعل منها المكان الأمثل للسياحة الفردية والعائلية، إذ تفوقت أبوظبي، على 459 مدينة حول العالم في هذا المؤشر.

ومن أهم المعالم التي يتوجب على المسافر إلى أبوظبي زيارتها، جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يعتبر تحفة معمارية وفنية، وأحد أكبر الجوامع في العالم، إضافة إلى قصر الوطن وهو صرح حضاري ثقافي يروي فصول حياة الأجداد بقصص ملؤها المجد والتاريخ العريق لأرض التسامح والأمل، ويعكس مسيرة إنجازات الوطن عبر الموروث الثقافي والتاريخي الذي تزخر به البلاد، فهو جسر معرفي جديد هدفه التواصل الحضاري والإنساني بين الشعوب.

أما منارة السعديات الواقعة في جزيرة السعديات فهي مركز ثقافي وفني متعدد الأغراض، وتعتبر من أهم أماكن السياحة في أبوظبي، وتوفر للزوار والسياح فرصة التعرف على الأعمال الفنية لفنانين عالميين ومحليين.

وهناك كورنيش أبوظبي الذي يمتد على مسافة 8 كم وهو من أهم الأماكن السياحية في أبوظبي ويعتبر متنفس المدينة الأول ويضم العديد من المطاعم والمقاهي وممرات مخصصة للمشاة وأخرى للدراجات الهوائية وملاعب للأطفال وغيرها الكثير.

وتتميز المدينة بوجود قصر الحصن الذي يعتبر من أجمل معالم أبوظبي، ويعتبر أقدم مبنى تاريخي في الإمارة وأحد أهم أماكن السياحية في المدينة، كما توجد جزيرة ياس التي تعد إحدى أجمل جزر الإمارات وتضم العديد من فعاليات أبوظبي الترفيهية والثقافية بالإضافة إلى شواطئها الرائعة.

ويعتبر متحف اللوفر أحد أهم أماكن السياحية في أبوظبي وهو منارة ثقافية تجمع الإبداعات والأفكار المعرفية والتعبيرات الفنية لكل الحضارات من شتى بقاع العالم، كما تتميز أبوظبي بوجود المجمعات التجارية الفخمة مثل ياس مول ومارينا مول وأبوظبي مول.

كما تضم أبوظبي المنطقة الإبداعية - ياس، التي تعد أول مشروع يتم تطويره خصوصاً لقطاع الإعلام والترفيه والألعاب الإلكترونية في المنطقة، وصُمم وفقاً للاحتياجات المتجددة لهذه القطاعات.

وتعتبر المنطقة الإبداعية - ياس موطن الإعلام، والترفيه والألعاب الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتزخر جزيرة ياس، التي توجد بها المنطقة الإبداعية، بالعديد من الخيارات سواء المطاعم أو الترفيه والتسلية.

كما تضم هذه الوجهة المتميّزة الواجهة البحرية «ياس باي» ومجمّع للمطاعم وفندق هيلتون الجديد. وعلى مقربة منها يوجد الاتحاد أرينا الذي يعدّ أضخم مرفق داخلي متعدد الاستخدامات للفعاليات الترفيهية والرياضية في دولة الإمارات. وإضافة إلى ذلك، تضم الجزيرة العديد من المدارس الدولية، ومركزاً للتسوّق، وشواطئ خلابة ومتنزهات ترفيهية جذابة.

الحمادي ل «الجريدة.»: أبوظبي تدعم نمو القطاع الخاص على نطاق أوسع

العاصمة الإماراتية ستستضيف المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي 2024

أكد رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي محمد علي الشرفاء الحمادي أن دائرة التنمية الاقتصادية تعمل مع عدة أطراف ذات الصلة في وضع الخطط الاستراتيجية لفتح باب الفرص أمام المستثمرين العالميين ومساعدتهم في تحديد آفاق جديدة لأعمالهم التجارية، فعلى سبيل المثال يساعد مكتب أبوظبي للاستثمار جميع الشركات على التأسيس والنمو في إمارة أبوظبي.

وقال الحمادي ل «الجريدة»، إن «مبادراتنا متوفرة وسهلة المنال للشركات من جميع البلاد، وقد نجحت تلك المبادرات في مساعدة الشركات على الانطلاق والتوسُّع في الإمارة».

وأضاف: «ندعم الشركات من خلال خدمات رعاية المستثمر التي نقدمها، ونزوِّد المستثمرين بمعلوماتٍ حول البيانات والشبكات وإصدار التراخيص والعقارات والتأشيرات والخدمات المصرفية وغير ذلك الكثير، كما نمد جسور التواصل بين المستثمرين والجهات المعنية في منظومة الابتكار في أبوظبي، ونجمع الشراكات المناسبة على طاولة واحدة لمساعدتهم على النمو والتوسَّع في الإمارة».

وذكر أن برنامج الابتكار التابع لمكتب أبوظبي للاستثمار يقدم للشركات خصوماتٍ تنافسية على مستوى العالم، إضافة إلى حوافز غير مالية أخرى، لدعم رحلاتها الاستثمارية في أبوظبي.

وأكد أن أبوظبي قطعت على نفسها التزاماً قوياً بتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وتحقق ذلك من خلال مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الإمارة.

وأوضح الحمادي، أن الحكومة أنجزت خطوات نوعية مهمة على صعيد تهيئة البيئة المواتية للارتقاء بمشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، يأتي في مقدمتها التعديلات الأخيرة ضمن قانون الشركات التي تم بموجبها السماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100% للشركات، بغرض تعزيز فرص القطاع الخاص المحلي في عقد الشراكات مع المستثمرين الأجانب وتسهيل جذب المواهب ورؤوس الأموال من الخارج.

وذكر أن مكتب أبوظبي للاستثمار يمثل السلطة المركزية المسؤولة عن تطوير وتنفيذ نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في أبوظبي.

وأشار إلى أن أبوظبي تدعم نمو القطاع الخاص على نطاق أوسع، من خلال زيادة استثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي في مشروعات البنية التحتية وتقديم الخدمات العامة، ودائماً ما تلتزم الإمارة بتعزيز الاستدامة المالية والمرونة من خلال توزيع تكاليف الاستثمار في البنية التحتية على مدى عمر الأصل.

وبين الحمادي أن صندوق أبوظبي للاكتتاب يعمل على دعم القطاع الخاص إذ يوفر خدمات استشارية واستثمارية، تساعد شركات القطاع الخاص على التأهل للإدراج في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وبالتالي تعزيز فرص النمو والتوسع والقدرة على مواجهة تغيرات الأسواق.

وحول فعاليات «أسبوع أبوظبي المالي» الذي انطلق منتصف شهر نوفمبر الماضي بمشاركة أكثر من 300 من خبراء الاستثمار من 30 دولة، قال الحمادي، إن أبوظبي تمثل موطناً لقطاع الخدمات المالية القوية التي توفر الوصول إلى الأسواق العالمية وجذب المواهب، ويقدم الإطار التنظيمي التقدمي الذي يتسم بالشفافية في الإمارة الدعمَ للمؤسسات على مستوى قطاعات البنوك والتأمين وإدارة الأصول، ويوفر الأساس المثالي لازدهار الجهات الفاعلة في قطاع الخدمات المالية.

وأفاد بأن أبوظبي تعتبر ملاذاً آمناً للابتكار، الذي يمكن لرواد الأعمال فيه تحمُّل المخاطر التجارية والإبداعية بكل ثقة، وفيما يتعلق بأي شركة ترنو إلى النمو في الإمارة، وبغض النظر عن المكان الذي يقع فيه مقرها حالياً، ويلتزم مكتب أبوظبي للاستثمار بدعم رواد الأعمال هؤلاء والشركات الناشئة تلك، مما يتيح لهم الفرصة حتى يصبحوا قصة نجاح إقليمية، أو ربما عالمية.

وكشف الحمادي أن العاصمة الإماراتية ستستضيف المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في عام 2024، لافتاً إلى أن هذا المنتدى يشكل منصة عالمية لمناقشة أحدث التطورات والتوجهات الاقتصادية وترسيخ قيم السلام والعدالة والمساواة، ويسهم في ترسيخ الحوار وتبادل الأفكار والمعارف بين المسؤولين الحكوميين والأكاديميين وقادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم.

وأشار إلى أن استضافة إمارة أبوظبي للمنتدى تعكس جهودنا لتشجيع ودعم الحوار بين الأطراف المعنية لتطوير الأنشطة الاقتصادية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وزيادة التبادل التجاري والأعمال.

وأكد أنه خلال السنوات الأخيرة، تزايد الاهتمام العالمي بصناعة الطعام الحلال، والمصرفية الإسلامية، بما فيها التكنولوجيا المالية، كما شهد الاقتصاد الإسلامي العالمي تنوعاً واضحاً في الأنشطة الرئيسية والفرعية، وارتقاء ملحوظ في حجم الأعمال وصدى كبير للفرص الاستثمارية.

وأضاف أنه «لذلك تهدف استضافتنا للمنتدى إلى تسهيل عمليات التفاعل بين مختلف القطاعات، ورصد الفرص الاقتصادية وبلورة الحلول لمواجهة التحديات التي تعوق التوسع في تطبيق الاقتصاد الإسلامي، فضلاً عن أهمية مناقشة الاتجاهات الحديثة والاستفادة من تجارب وقصص النجاح الدولية».

وأكد النجاحات الكبيرة التي حققتها إمارة ابوظبي ودولة الامارات على صعيد البيئة المواتية لفرص نمو الاقتصاد الإسلامي من حيث توافر الأنشطة والصناعات الحيوية، وحلول الصيرفة الإسلامية، وتطبيقات التكنولوجيا المالية، والخدمات اللوجستية.