الهند تجدد بنيتها العسكرية على حدود باكستان
بكين مستعدة لمغازلة نيودلهي وتحذير أميركي من هجوم بإسلام آباد
نفذت وكالات الأمن الهندية عملية تجديد كبيرة للبنية التحتية العسكرية، بما في ذلك إنشاء منحدرات لدبابات الجيش، وتعزيز مخابئ أمن الحدود على طول الحدود الدولية مع باكستان، منذ أن أعلن الجانبان وقف النار العسكري في 2021.
ووفق مسؤولين اليوم ، فإنه تم الانتهاء أخيراً من المرحلة الأولى من تجديد البنية التحتية، وإنشاء بعض الهياكل الجديدة على امتداد 26 كيلومترا على طول الجبهة في جامو، بينما يتم تنفيذ 33 كيلومترا أخرى في المنطقة نفسها.
من جهة ثانية، أبدى وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس استعداده للعمل مع الهند، من أجل «نمو قوي وثابت» للعلاقات الثنائية، مضيفا أن البلدين ملتزمان بدعم الاستقرار في المناطق الحدودية، حيث تسود توترات منذ عام 2020.
وقال وانغ يي، الذي تم تصعيده إلى المكتب السياسي النافذ بالحزب الشيوعي الحاكم، إن «الصين والهند تحتفظان باتصالات عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية، وأن كلا البلدين يدعمان الاستقرار في المناطق الحدودية».
وكانت التوترات بين البلدين تصاعدت في يونيو 2020 على طول الحدود المتنازع عليها بينهما، في اشتباكات هي الأسوأ منذ أكثر من 40 عاماً، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 جنديا هنديا، و4 جنود صينيين.
وفي باكستان، حذرت السفارة الأميركية أمس من هجوم محتمل ضد رعاياها في فندق ماريوت بالعاصمة إسلام آباد «في وقت ما خلال العطلات».
وبعد يومين من أول تفجير انتحاري تشهده إسلام آباد منذ 8 سنوات، قالت السفارة، في بيان، إن «جميع الموظفين الأميركيين ممنوعون من زيارة الفندق، ونظرا لأن إسلام آباد وضعت في حالة تأهب قصوى بسبب مخاوف أمنية مع حظر جميع التجمعات العامة، فإن السفارة تحث جميع موظفي البعثة على الامتناع عن السفر غير الضروري وغير الرسمي في إسلام آباد طوال موسم العطلات».
في غضون ذلك، وسع الجيش الباكستاني اليوم عمليات البحث عن منفذي هجمات أسفرت عن مقتل 6 جنود وإصابة 17 مدنيا في إقليم بلوشستان المضطرب.