طهران تدعو واشنطن لإبقاء التفاوض وتتهمها بتأخير «إحياء النووي»
استعجال إسرائيلي لضرب إيران قبل تسلحها بصواريخ صوتية
وسط كفاحها لفتح نافذة صغيرة في جدار الأزمات المتشعبة مع القوى الغربية، اتهمت إيران اليوم الولايات المتحدة بتأخير إحياء الاتفاق النووي، ووضعت كرة التفاوض في ملعبها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن واشنطن تظهر مواقف متناقضة بشأن إحياء اتفاق 2015، مشدداً على ضرورة «استمرار المفاوضات لحين التوصل إلى اتفاق نهائي».
وعلمت «الجريدة»، في وقت سابق، أن طهران قبلت تحت ضغط الاحتجاجات المتواصلة ضد النظام وتردي الأوضاع، الدخول في مباحثات «سرية مباشرة» مع الأميركيين برعاية عمان وقطر إلى جانب وساطة «الترويكا الأوروبية» المشاركة بالاتفاق النووي.
وأضاف كنعاني: «نعتقد أنه يجب استمرار المفاوضات النووية لحين التوصل إلى اتفاق نهائي، ونافذة الحوار مفتوحة من قبل إيران، وفي حال توفر الإرادة لدى الجانب الغربي سيكون الاتفاق في متناول اليد».
ورداً على وجود عزم لتغيير مسار المفاوضات، أوضح كنعاني أن «قمة بغداد 2 بالأردن كانت فرصة جيدة للحوار بين إيران وكبير المفاوضين الأوروبيين وعقد لقاء مهم بين وزير الخارجية حسين عبداللهيان ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل».
من جانب آخر، رأى كنعاني أن اعتقال الحرس الثوري ل7 إيرانيين، بعضهم يحملون جنسيات مزدوجة، يشير إلى «الدور المدمر» للندن في الاحتجاجات المستمرة منذ منتصف سبتمبر الماضي.
في المقابل، حذر زوهار بالتي، أحد كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات في إسرائيل، من أن إيران على بعد أيام قليلة إلى أسابيع من زيادة تخصيب اليورانيوم إلى 90 في المئة المطلوب لإنتاج «قنبلة نووية»، وداعياً لشن هجوم وشيك على منشآتها النووية.
وبدت إسرائيل متوجسة من إمكانية تعزيز إيران التعاون العسكري والأمني مع روسيا وإمكانية تزودها بأسلحة متطورة تشمل الصواريخ الفرط صوتية، التي استخدمت لأول مرة في أوكرانيا.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن روسيا وإيران ستوقعان الأيام المقبلة اتفاقية لبيع مئات الطائرات المسيرة الهجومية، التي تصنعها طهران وتستخدمها موسكو في الحرب.