أظهرت بيانات حكومية رسمية استمرار انخفاض متوسط الإنتاج الفعلي عن متوسط الإنتاج المخطط له من النفط الخام في منطقتَي العمليات المشتركة «المقسومة» بالخفجي والوفرة خلال العام الماضي، حيث كان المخطط له في منطقة الخفجي يبلغ نحو 260.442 ألف برميل يومياً، لكن الإنتاج الفعلي بلغ نحو 115.934 ألفاً، فيما كان الإنتاج المخطط له في منطقة الوفرة يبلغ نحو 166.796 ألفاً، لكن الإنتاج الفعلي بلغ نحو 141.396 ألفاً. وأرجعت البيانات أسباب الانخفاض في منطقة العمليات المشتركة بالوفرة إلى الآتي:

* تأخر وصول بعض منصات إصلاح الآبار عن الموعد المحدد مسبقاً بسبب جائحة كورونا.

Ad

* زيادة معدلات فشل الإنتاج من بعض الآبار، وخصوصاً ذات الإنتاجية العالية بنسبة أعلى من المعدلات المتوقعة مسبقاً، بسبب توقف الإنتاج فترات طويلة.

* تكرار حالات انقطاع التيار الكهربائي في بعض مناطق حقل الوفرة، مما أدى إلى فشل الآبار بصفة متكررة وتراكم أعدادها بمنصات الصيانة.

* عدم التمكن من الإنتاج من بعض الآبار في الحقول الجنوبية بالمنطقة الحدودية (عرق وحما) بطاقتها الإنتاجية الكاملة، إضافة إلى صعوبة إيصال منصات إصلاح الآبار لتلك الحقول، بسبب عدم توافر تصاريح دخول أطقم العمل ومنصات الإصلاح بتلك المنطقة.

* التأثير السلبي العالمي لجائحة كورونا على توفير العمالة بالمنطقة، وتأخر وصول بعض المعدات والعمالة من المتعهدين الخارجيين والمقاولين المحليين لاستيفاء متطلبات الإنتاج المستهدف.

أما بشأن أسباب انخفاض الإنتاج في منطقة العمليات المشتركة بالخفجي، فإنه عائد إلى تأخر المعنيين في إنجاز المشروعات المتعلقة باستغلال الغاز، إذ قامت الشركة الكويتية لنفط الخليج بتشغيل المرحلة الأولى من مشروع مد خط أنابيب نقل الغاز من الخفجي إلى نقطة الربط التابعة لشركة نفط الكويت في أغسطس 2021، بطاقة استيعابية تبلغ 24 مليون قدم مكعبة يومياً، وبدأ الشريك التشغيل التجريبي لمشروع مرافق تصدير سوائل الغاز الطبيعي إلى السفانية في نوفمبر 2021، ولم يبدأ بالتصدير الفعلي إلا بتاريخ 21/ 11/ 2021، إضافة إلى إغلاق كامل المرافق بسبب تكرار انقطاع الكهرباء بالمنطقة.

وأفادت الشركة حينه بالنسبة للعمليات المشتركة في الخفجي، بأن انخفاض نسب الإنتاج الفعلي يرجع إلى تشغيل المنشأة بعد فترة توقّف طويلة، مما أدى إلى بعض المشاكل التشغيلية، كما تم تخفيض معدلات الإنتاج نظراً إلى القرارات واللوائح المستجدة والخاصة بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بخصوص نسب حرق الغاز المصاحب لإنتاج النفط، إذ لا تتعدى 1 في المئة من إجمالي إنتاج الغاز المنتج، وستسعى لرفع كميات الإنتاج من خلال العمل المستمر لإنجاز مشاريع تصدير الغاز في أقرب وقت ممكن، أما بالنسبة إلى عمليات الوفرة المشتركة، فسوف يتم أخذ ملاحظات الديوان بعين الاعتبار للوصول إلى مستويات الإنتاج المخطط لها في عمليات الوفرة المشتركة، مع الأخذ بعين الاعتبار أثر جائحة كورونا في السنة المالية 2021.

ووفق البيانات، أوضحت الشركة بخصوص العمليات المشتركة بالخفجي، أنه جار الإنتاج بناء على التنسيق المستمر مع الشريك وفق بنود مذكرة التفاهم المتعلقة بعودة الإنتاج وتوجيهات وزارة النفط الكويتية بخصوص حصص الإنتاج ولوائح الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في دولة الشريك، وجارٍ العمل لرفع كميات الإنتاج من خلال العمل المستمر لإنجاز مشروعات تصدير الغاز، إذ تخطّت نسبة إنجاز مشروع مد خط أنابيب لنقل حصة الكويت من الغاز والغاز المسال في منطقة العمليات المشتركة بالخفجي نسبة 99 في المئة.ولفتت البيانات بخصوص عمليات الوفرة المشتركة، إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات المناسبة لحل الجزء الأكبر من الأسباب التي حالت دون الوصول إلى معدلات الإنتاج المخطط لها، وجار العمل لحل الجزء الآخر، إذ أضافت المنطقة العديد من منصات الصيانة، حيث تتوافر حتى الآن 11 منصة صيانة من أصل 12 منصة مطلوبة.

وبحسب البيانات، تم عمل دراسات لبحث أسباب فشل الإنتاج من الآبار ذات الإنتاجية العالية، وجار التعامل معها حسب البرنامج المعد لذلك، كما قامت المنطقة بالتنسيق بين الإدارات المعنية لمحاولة تفادي الانقطاعات المتكررة بالتيار الكهربائي عن الآبار ومرافق الإنتاج ومعالجتها بأقرب وقت ممكن لتقليل التأثير السلبي على معدلات الإنتاج الشهرية، كما تمت الموافقة أخيراً من الشريك للسماح للعاملين، وكذلك منصات الصيانة بالعمل في المناطق الجنوبية حقول (عرق والحما) ولفترة مؤقتة.

وفي هذا الإطار، توقّعت مصادر أن تتم استعادة إنتاج نحو 10 آلاف برميل من الزيت الخفيف لتلك المنطقة قريباً، كما تتوافر لدى المنطقة الخطط اللازمة لتحسين الإنتاج في حال زوال التأثير السلبي العالمي لجائحة كورونا، ورفع القيود عن العمالة والمعدات لتحسين معدلات الإنتاج الحالية، وتحقيق الإنتاج المستهدف قدر الإمكان.