اختتم بنك الكويت الدولي (KIB) العام بإعلان استثنائي عن إصدار أول تقرير عن الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، الذي يقدم سرداً دقيقاً عن الجهود المٌركّزة وواسعة النطاق لممارسات البنك المرتبطة بالبيئة والمجتمع وحوكمة الشركات طوال عام 2021، حيث يشارك التقرير رؤى قيمة حول وضع السوق، والالتزام الاستباقي للبنك في تبني معايير الاستدامة بمجالاتها المتعددة، كما يعرض قدرته على تكييف ممارساته من أجل الوفاء بمسؤوليته الاجتماعية تجاه المجتمع الذي يخدمه، لاسيما في الأوقات العصيبة، مثل تلك التي شهدناها خلال عام 2021، وهو العام الذي تميز بالركود إلى حد كبير نتيجة لجائحة كوفيد 19.

كما يؤكد التقرير الدور الذي يؤديه «KIB» - كمؤسسة مالية وطنية رائدة، وبنك إسلامي، وجهة موقعة على الميثاق العالمي للأمم المتحدة - في تلبية معايير الاستدامة، والعمل على تحقيق الرفاهية للمجتمع الكويتي، من خلال ممارساته وشراكاته وفعالياته المتنوعة، التي تبدأ من أصغر دائرة في البنك، مروراً بموظفيه، لتمتد إلى الدوائر الأكبر التي تشمل عملاءه، والمجتمع الكويتي، بما في ذلك اقتصاد البلاد، ووصولاً للبيئة عموماً.

Ad

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في «KIB» رائد جواد بوخمسين: «تأتي الاستدامة في قلب المبادئ التوجيهية ونموذج التشغيل في KIB، وبصفتنا مصرفاً إسلامياً، فإن العمليات المستدامة تعد جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتنا، حيث تنبع قيمنا الأساسية في الحفاظ على أعلى مستوى من المعايير الأخلاقية في جميع المعاملات، واتباع أفضل الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات».

وأضاف بوخمسين: «انطلاقاً من هدفنا الراسخ بأن نصبح البنك الأكثر استدامة في الكويت، فإننا نسعى إلى توفير حلول تمويل مستدامة، وتوسيع نطاق دعمنا لمشاريع أكثر استدامة وصديقة للبيئة».

من جانبه، ذكر المدير التنفيذي لوحدة الاتصال المؤسسي في «KIB» نواف ناجيا: «هذا التقرير الأول من نوعه في تاريخ البنك، يعتبر علامة فارقة في رحلتنا نحو الاستدامة، حيث نقوم بإضفاء طابع الاستدامة الرسمي على عملياتنا وتأسيس بنية تحتية تشغيلية تضمن تعزيز الوعي بالحفاظ على البيئة في المجتمع بشكل أكبر وأكثر شمولاً، وفق أساس راسخ ومتين من الحوكمة السليمة للشركات في جميع ممارساتنا، فتحقيق رؤيتنا لنكون البنك الأكثر استدامة في الكويت يؤكد سعينا نحو توفير معايير الاستدامة في جميع مراحل وعمليات التشغيل».

وأشار ناجيا إلى أن «هذا التقرير يعرض ممارساتنا ومبادراتنا وشراكاتنا التي تم تنفيذها، أو التي سيتم تحقيقها خلال الفترة القادمة، والتي تشمل جميع المجالات، مثل حقوق أصحاب المصلحة، ومشاركة العملاء، والمشاركة المجتمعية، وتمكين المرأة، إضافة إلى التكويت، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز بيئة ريادة الأعمال، والتطوير المهني للموظف، وتقديم المساعدة للمشتريات المحلية، وتحقيق التقدم الاقتصادي».

وانطلاقاً من إدراكه أن الموظفين الذين يعملون في بيئة عمل مستدامة وصحية، سيقومون بخدمة العملاء والمجتمع بشكل أكثر كفاءة وإبداعاً، يلتزم KIB التزاماً صارماً بتعزيز جهوده لتهيئة بيئة عمل صحية، تعتمد على الشمولية والمساواة، وتحت مظلة التكويت، يواصل البنك وضع رأسماله البشري الوطني في طليعة جهوده من خلال توظيف وتدريب المواهب الطموحة، فضلا عن توفير فرص التعلم والتطوير باستمرار لموظفيه.

وعلى صعيد خدمة العملاء، يواصل «KIB» ابتكار المنتجات والخدمات المصرفية التي تلبي الاحتياجات المتغيرة للأسواق، ومواكبة تطلعاتها المتنامية في الوقت المناسب، وهو ما يتمثل في الحلول الرقمية السلسة التي يطلقها البنك، فضلاً عن خدمات التمويل الإسلامي، مثل المرابحة والمساومة وحسابات الودائع المختلفة.

وفي إطار دعم المجتمع الكويتي والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة، يقوم KIB، بحماس وتصميم، بتنظيم الفعاليات والحملات والبرامج التي تخدم فئات مختلفة من أفراد المجتمع، ويأتي في طليعة هذه الجهود دعم «KIB» الراسخ والمستمر لرواد الأعمال الكويتيين من خلال قنوات عديدة، منها «مركز KIB مبادر»، وهي منظومة متكاملة تابعة لمجموعة البنك، مخصصة لدعم بيئة ريادة الأعمال، فضلاً عن العديد من الحملات التوعوية، ومن بينها الحملة المجتمعية «لنكن على دراية» التي أطلقها بنك الكويت المركزي لرفع مستوى الوعي المالي للمجتمع الكويتي، إضافة الى جهوده النوعية واسعة النطاق والتي تشمل مجالات أخرى يسعى فيها «KIB» إلى زيادة الوعي بالصحة والرياضة والتعليم.