السوداني يأمر بقطع طريق إيران إلى العراق وسورية
• إسرائيل: أفشلنا إنشاء «حزب الله الجولان» ونصب مئات الصواريخ الإيرانية
رغم تعرضه لضغوط من قبل ائتلافه الحزبي المتحالف مع إيران، لدفعه لتغيير وثيقة التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، أمر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، القوات المسلحة لبلده بمسك «الخط الصفري» بين العراق وسورية وإيران، في خطوة قد تقطع طريق إمداد حيوي تعتمد عليه طهران لمد نفوذها حتى سواحل البحر المتوسط.
وقال الناطق باسم القائد العام للجيش العراقي، اللواء يحيي رسول، إن السوداني أصدر أمره خلال اجتماع الأمن الوزاري ببغداد أمس، لافتاً إلى استمرار الحكومة الاتحادية في «بناء قدرات القوات المسلحة».
وأضاف رسول: «نأمل من مجلس النواب تخصيص الأموال اللازمة لوزارة الدفاع ضمن الموازنة من أجل زيادة قدرات القوات المسلحة».
وذكر رسول خلال وجوده في مدينة البصرة بصحبة رئيس الوزراء أن زيارة السوداني للمدينة الجنوبية تهدف للاطلاع على «الاستعدادات الخاصة ببطولة خليجي 25، حيث تم وضع خطة بالتنسيق مع جميع القوات المسلحة لتأمين فعالياتها». ودعا رسول «الجماهير الخليجية إلى زيارة البصرة»، موضحاً أن «العراق يمر بأفضل حالاته من ناحية الأمن والأمان».
في غضون ذلك، كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أمس، أن الدولة العبرية أفشلت ما وصفه ب«مخطط إيراني لنشر مئات الصواريخ في سورية، وإنشاء ميليشيا أشبه بحزب الله اللبناني في الجولان».
وقال إن «التصدي لإيران يجب أن يشمل كل وكلائها وأنشطتها في الشرق الأوسط»، موضحاً أن «السلاح النووي الإيراني هو أكبر تهديد محتمل إقليمياً وعالمياً». وأضاف: «جاهزون لتنفيذ أي أوامر للتصدي لنووي إيران، وسنواصل التصدي لمخططات إيران في المنطقة».
ورأى كوخافي أنه «لا يمكن عزل إيران عن الجبهة الشمالية، سورية ولبنان»، مؤكداً أن «الجيش سيكون جاهزاً عند ساعة الصفر لضرب المشروع النووي الإيراني وسينجح في مهمته».
وتزامن الحديث الإسرائيلي الرسمي عن مواجهة إيران في سورية مع نقل صحيفة «هآرتس» عن مسؤولين قولهم إنه رغم المقطع الذي نُشر عن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي قال فيه إن «الاتفاق النووي قد مات»، فإن البيت الأبيض مازال يريد التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وأنه يحظى بدعم المؤسسات الدفاعية.
إلى ذلك، اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وسائل الإعلام ب»الترويج للجهل»، واصفاً المتظاهرين ب«الأعداء»، ومهدداً إياهم ب«معاملة قاسية».
وفي وقت خرجت تظاهرات متفرقة بعدة مناطق بينها طهران ضمن «الحراك الشعبي» الذي انطلق منتصف سبتمبر الماضي، قال رئيسي، الذي كان يلقي كلمة أمام عناصر قوات التعبئة الشعبية «الباسيج» وأنصار النظام في حفل حكومي أمام جامعة طهران، أمس: «لن نرحم المعارضين».
ووصف الرئيس الإيراني مرة أخرى الشبان المحتجين ب«المخدوعين».
في السياق، أفادت وكالتا «تسنيم»، و«إيسنا»، نقلاً عن «مصدر مطلع» بأن منع زوجة علي دائي من مغادرة إيران، بعد تغيير طائرة كانت تستقلها لوجهتها، جاء «بسبب نشاط زوجة دائي في الدعوة إلى الإضرابات»، لكنها استطاعت «رفع المنع بشكل غير قانوني».
في هذه الأثناء، أعلن رئيس شركة «سبيس إكس» إيلون ماسك، أنّ ما يقرب من 100 محطة استقبال أرضية لخدمات الإنترنت المؤمّنة عبر شبكة «ستارلينك» للأقمار الصناعية تعمل في إيران حالياً، بهدف دعم المحتجين ضد القمع، وتمكينهم من الوصول إلى خدمات الإنترنت التي تقيدها سلطات طهران.