يستعرض كتاب «رحلتي مع تاريخ بلدي»، للمؤلف خالد طعمة، مشواره مع تاريخ الكويت في 195 صفحة، بداية من حُبه لهذا المجال منذ المراحل الدراسية الأولى مع مقرر الدراسة لمادة التاريخ، وحرصه على الجلوس مع كبار السن، وتسجيل مقابلاته معهم باستخدام كاميرا فيديو، وحرصه على شراء المقتنيات القديمة، كالعملات والطوابع الكويتية القديمة، ومصاحبته لجده، الذي كان يروي له الذكريات القديمة والأحداث التي عاصرها في الماضي، وتشجيع والده له لإشباع هذا الشغف من خلال قراءة كتب تاريخ الكويت.

وأوضح طعمة أن هذه العوامل شجعته للكتابة والتأليف في هذا المجال، وروى قصة إصداره للكتاب الأول، وكذلك أولى محاضراته في مجال تاريخ الكويت عندما كان طالباً بجامعة الكويت. كما توقف طعمة عند بعض كتبه، مثل توثيقه لتاريخ المنطقة التي نشأ وترعرع فيها، وهي الصليبيخات، كما توقف عند كتاب تاريخ القانون في الكويت، لكونه متعلقاً بتخصصه الجامعي، إلى جانب تناوله توثيق تاريخ مكونه الاجتماعي، قبيلة شمر.

Ad

ولم يحصر المؤلف سرده لرحلته في مجال الكتب فقط، بل تطرَّق إلى مشواره الإعلامي في الإعداد والتقديم للكثير من البرامج الخاصة في تاريخ الكويت، شارحاً الكثير من الصعوبات التي تغلَّب عليها في مشواره، كما تناول مشواره في تحقيق الكثير من المخطوطات الكويتية القديمة، والتي توصل من خلالها إلى حقائق تاريخية جديدة، واستعرض حملته الإعلامية التي قادها لتسمية مدرسة تحمل اسم المؤرخ سيف الشملان، وبيَّن تصديه للحملات التي شككت في بعض الحقائق التاريخية خارج الكويت في مقالاته ودراسته.

واختتم المؤلف الكتاب بوصايا وتوجيهات لمن يريد الدخول في هذا المجال، وبيَّن الطرق المُثلى لتوثيق الرواية الشفاهية والآثار، واستعرض صوراً له أثناء الكشف عن بعض المواقع الأثرية.