نظمت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، أمس، ندوة بعنوان «الاندماج النووي: الإنجاز العلمي»، لتسليط الضوء على ما شهده العالم أخيراً من نجاح لتوظيف الاندماج النووي في إنتاج الطاقة بعد عقود من التجارب، حيث أعلن باحثو الاندماج النووي في مختبر لورانس ليفرمور الوطني بالولايات المتحدة منذ أيام تحقيقهم خطوة تاريخية في هذا المجال. وقد استضافت المؤسسة نخبة من العلماء الكويتيين، لتسليط الضوء على هذا الإنجاز العلمي والتاريخي، إضافة إلى توقعاتهم حول دور الاندماج النووي كمصدر رئيسي في المستقبل: د. فهد زمان، ود. ناصر بورحمة، إضافة إلى الباحث عيسى النصرالله.

وحضر هذه الندوة ما يقارب من 100 مشارك من المهندسين والباحثين والأساتذة والأكاديميين والطلبة، وعدد من المهتمين من مختلف الجهات الحكومية، إضافة إلى القطاع الخاص. وقدَّم د. زمان شرحاً علمياً وتسلسلاً تاريخياً للتجارب والمحاولات السابقة في استخدام الاندماج النووي في توليد الطاقة، كما سلط الضوء على الفرق بين طاقة الانشطار النووي وطاقة الاندماج النووي، وأهم التحديات التي تواجه تقنية الاندماج النووي، وسبب إيمان وثقة العلماء والباحثين والمهندسين بقدرتهم على إنتاج الطاقة منها، مع ذكر للشواهد النظرية والطبيعية للاندماج النووي.

Ad

بدوره، أوضح د. بورحمة الفرق بين النهجين الرئيسيين في الاندماج النووي، وهو الاندماج بحصر القصور الذاتي، والاندماج بالحبس المغناطيسي، والتعرف على منشأة الاشتعال الوطنية في المختبر الوطني الأميركي، كما قدَّم شرحاً تفصيلياً لطريقة الاندماج النووي عن طريق الاندماج بحصر القصور الذاتي، مع بيان ما حدث في التجربة الشهيرة التي أُجريت في 5 ديسمبر 2022، وأهمية هذه الواقعة العلمية في أبحاث الاندماج النووي.

من جهته، قدَّم الباحث النصرالله نبذة عن مستقبل إنتاج الطاقة الكهربائية من تقنية الاندماج النووي، كما سلَّط الضوء على المشاريع المستقبلية في هذا المجال، خصوصاً مشروع المفاعل النووي الحراري التجريبي الأول (ITER)، الذي يعتبر من أهم التجارب العلمية، ويختبر إمكانيات التقنية في احتواء الاندماج النووي.