«الأمانة العامة» تناقش الوضع السياسي بأسلوب ساخر

قدمت شركة جالبوت للإنتاج الفني مسرحية «الأمانة العامة» على مسرح الخرافي بجمعية الكشافة، وهي مسرحة تتناول فكرة حاشية أي مسؤول، وكيفية التعامل معه على اختلاف المواقف، وما إذا كانت تسانده في المواقف الصعبة أم تتخلى عنه.

والعمل من تأليف نادر قطب، وبطولة فاطمة الطباخ، وأحمد الشمري، ومصطفى أشكناني، ومحمد الكاظمي، ومحمد الريش، وشهد الراشد، وحامد النصار، ومساعد خالد، وشاهين النجار، وعبدالله الهويدي، وسعود الرشود، وأحمد الرشود، وعبدالله رحيل، وأحمد حسن، وزهراء حاجي، إلى جانب الإشراف الإداري لفهد الزعبي، والمخرج المنفد عبدالله الهويدي، ومساعدي المخرج مي صقر، ورشا النصرالله، والموسيقى لمحمد النصار، ومدير الخشبة سليمان الحويس، ومدير الإنتاج أحمد الرشود، والمخرج والمشرف العام نصار النصار.

«الجريدة» واكبت العرض الذي أظهر تميز الممثلين بأدائهم المتزن، من خلال المواضيع التي طرحها المؤلف لتلامس الواقع، وقام النصار بغناء أغنية لناظم الغزالي «طالعة من بيت أبوها» حيث أضفى البهجة على جمهور الحاضر، أما على مستوى السينوغرافيا، فقد اختار المخرج قطعاً بسيطة من الديكور خدمت فكرة المسرحية.

كما التقت «الجريدة» بعض الفنانين المشاركين وكانت البداية مع المخرج النصار الذي قال: «نشكر جمعية الكشافة على استضافتهم، وسماحهم لنا بتأجير المسرح لعرض مسرحيتنا»، مضيفاً أن «المسرحيين ظُلموا، لأن أغلبية المسارح لا تتضمن اشتراطات الأمن والسلامة مما يعوق عملنا كمسرحيين في عرض إنتاجنا للجمهور».

ولفت النصار إلى أن هناك مسرحيين يبحثون عن مسرح مناسب فلا يجدون، مضيفا «نحتاج دعمكم كجمهور لأن ذلك سيجعل الدولة تهتم لنا وتدعمنا، ونحتاج أن يحل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب هذه المشكلة». وذكر أنه بدأ التحضير للمسرحية منذ شهر يونيو الماضي، وكون فريق العمل من الشباب بعضهم ممثلو مسرح وتلفزيون، ومن الورش التي نظمتها شركة جالبوت، لافتا إلى أن بداية عروض المسرحية انطلقت في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي ثم جمعية الكشافة التي استقبلت العرض بحفاوة.

وقال إن ردود أفعال الجماهير جيدة منذ انطلاقة العروض، مبيناً أن العروض ستستمر حتى رأس السنة الجديدة 2023 وبداية شهر يناير المقبل، وأن فريق عمل المسرحية أيضاً يحضر لعمل مسرحي جديد.

أما عن قصة المسرحية، فقد تم اقتباسها من النص المسرحي الشهير «يوميات نائب في الأرياف»، حيث تمت معالجة العمل وتأليفه بالكامل.

بدورها، قالت الفنانة فاطمة الطباخ إنها تجسد دور نائبة «ميسون»، التي تحاول أن تسلم ملف التجاوزات لوكيل النائب العام، لافتة إلى أن المسرحية تناقش الوضع السياسي على الصعيد المحلي بأسلوب ساخر، في إطار درامي مسرحي.

أما الفنان مصطفى أشكناني، فقال أجسد دور «مطرود» يعمل مندوباً في الأمانة العامة، واصفاً دوره بأنه جميل ويربط ما بين الأحداث التي تتعرض لها شخصيات العمل.

وتحدث الفنان أحمد الشمري عن دوره وقال إنه يجسد دور «أبوميسور»، وهو أكبر تاجر من المتحكمين في قرارات البلد على كل الصعد، واصفا شخصيته بأنه من التجار الطغاة في أسلوب تعاملهم، في حين ذكرت الفنانة شهد الراشد أنها تجسد شخصية «مربوحة» التي تعمل سكرتيرة للوكيل العام، وتتسم شخصيتها بأنها لا تحب الاخطاء، ودائما تقوم بعمل المقالب.

وبينت الراشد أن العمل أول تجربة لها في المسرح التجاري، لافتة إلى أن أول تجربة لها في المجال المسرحي كانت ضمن مهرجان الكويت المسرحي ال 22 عبر مسرحية «ماردين».