وسط أزمة اقتصادية خانقة يراها الكثير من المصريين أصعب أيام يمرّون بها، اعتبر الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، أن أحداث ثورة يناير 2011 هي أصعب ظرف مرّ عليه، وأنه كان يبكي مع إحساسه بإمكانية دخول مصر في مسار يخرج عن السيطرة ويؤدي إلى خرابها.

وفي إشارة تبدو تحذيرية من العودة إلى المسار الثوري مستقبلاً، قال السيسي ردا على سؤال ضمن النسخة الرابعة من «قادرون باختلاف» للاحتفاء بذوي الهمم: «أصعب وقت مر علي كان في 2011، والله يعلم ما في نفسي في اللي أنا بقوله ده، أنا كنت بابكي على مصر.. حسيت إنه ممكن الأمور تخرج عن السيطرة، والبلد تخش في دوامة كبيرة جدا من الخراب والدمار، وكنت عارف أن ظروفنا صعبة، وكنت حاسس بالخطر الشديد.. أصعب حاجة إنك تشعر أن أهلك وناسك ممكن يضيعوا وأنت مش عارف حاجة».

Ad

وتابع الرئيس المصري: «فيه ناس كتير في مصر وفي الجيش عندهم القلق، والخوف أن الأمور تخرج وتبقى فيه حاجة صعبة، لكن وأنا بقولها بعد أكتر من 10 سنوات. اللي حمى مصر ربنا سبحانه وتعالى. وأنا من الناس اللي شايفين حجم الدمار اللي البلد تدخل فيه لسنين طويلة. 20 و30 و40 سنة الله أعلم.. ما حدش حمى البلد إلا ربنا، واللي جنبنا دخلت وما رجعتش».

ووجّه السيسي حديثه للمصريين: «بلدنا ظروفه أصعب، ولو كان حصل شكل من أشكال الاقتتال في 2012 و2013، فنقدر نقول إن الجيش والشرطة والدولة دفعت ثمن كبير أوي»، وتحدث عن تقديم الجيش والشرطة ل 3 آلاف شهيد ونحو 13 ألف مصاب.

وأضاف: «لكن أنا تقديري أن ربنا حمى بلدنا حبا وتقديرا لمصر وشعب مصر، والحمد لله أنه نجّانا من ده كله وعدّاها بسلام، وإن شاء الله تبقى بفضل الله في اللي جاي أفضل».