في ظل تزايد التوتر، تفقد الرئيس الصربي أليكسندر فوتشيتش ثكنات عسكرية في بلدة راسكا بالقرب من الحدود مع كوسوفو، التي أغلقت أكبر معبر حدودي مع جارتها.

ونشر فوتشيتش في صفحته على إنستغرام، مساء أمس، صورة تظهره هو ورئيس هيئة الأركان الصربي ميلان مويسيلوفيتش. ووجه الشكر لكل أعضاء قوات الأمن وكتب أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لحماية الصرب في كوسوفو.

Ad

وقبل زيارته، أمر فوتشيتش بوضع قوات الجيش والشرطة في حالة تأهب، استجابة للأحداث الأخيرة في المنطقة، وتحسبا لمهاجمة كوسوفو لحواجز الأقلية الصربية وسحبها بالقوة. وأغلقت سلطات كوسوفو اليوم أكبر معبر حدودي مع صربيا، واتهمتها بالسعي الى زعزعة الاستقرار ووضع قواتها في حالة تأهب وتشجيع المحتجين في بلدة ميتروفيتشا المقسمة عرقيا على إقامة حواجز طرق جديدة. وبدءا من العاشر من هذا الشهر، بدأ صرب شمال كوسوفو في إقامة عدة حواجز على الطرق حول مدينة ميترو فيتشا، مستخدمين شاحنات محملة بالحجارة والرمال لمنع الوصول إلى أحد الأحياء البوسنية، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة.

وكان هؤلاء المتشددون يحتجون على اعتقال رجل شرطة سابق صربي العرقية بشرطة كوسوفو قاد هجمات على مسؤولي مفوضية الانتخابات.

ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الى «نزع فتيل التوتر». وقال المتحدثان باسم «الخارجية» الأميركية والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك: «ندعو الجميع الى التزام أكبر قدر من ضبط النفس واتخاذ إجراءات فورية من أجل نزع فتيل التوتر من دون شروط».وقالت حكومة كوسوفو الاثنين الماضي: «لا نستطيع الحوار مع العصابات الإجرامية، ويجب أن تعود حركة المرور إلى طبيعتها. لن نسمح بوجود طرق مغلقة».

وقالت الحكومة، في ردها على طلب إزالة الحواجز، إن قوات الشرطة قادرة ومستعدة للتدخل، لكنها تنتظر قوات حفظ السلام بقيادة «الناتو» في كوسوفو، والتي لها دور محايد.

وقالت قوات حفظ السلام، في بيان: «نحث جميع الأطراف على مساعدتنا في إرساء الأمن وضمان حرية الحركة في كوسوفو ومنع الروايات المضللة من التأثير على عملية الحوار».