سعيّد يتوعد المتطاولين على تونس ويهاجم اتحاد الشغل
توعد الرئيس التونسي قيس سعيد «المتطاولين» على الدولة ورموزها، وقال إن «التطاول ليس من قبيل حرية التعبير، بل يرتقي إلى مستوى المس بأمن تونس وضرب وحدتها».
وخلال لقائه رئيسة الحكومة نجلاء بودن، ليل الثلاثاء الأربعاء، في قصر قرطاج، أشار سعيد إلى أن الديموقراطية يجب أن تمارس داخل مؤسسات الدولة، ولا يمكن أن تكون موجهة ضد وجودها ووحدتها، وأضاف سعيّد، في هجوم ضمني ضد «اتحاد الشغل»، أن «من يلعب دور الضحية اليوم هو من ضرب الدولة، وحاول بكل الطرق تفكيك مؤسساتها، وأنه لا يمكن أن يقدم نفسه منقذا»، ونفى وجود توجه لبيع مؤسسات القطاع العام لصالح القطاع الخاص.
وجاء ذلك بعد ساعات من تهديد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة عمالية، نور الدين الطبوبي، ب«التظاهر واحتلال الشوارع»، رفضا للميزانية العامة للدولة التي تضمن تقشفا في الانفاق وتقليصا للخدمات، كما حذر الطبوبي في وقت سابق من أنه «إذا اتخذت الحكومة قرارا أحاديا بشأن مصير القطاع العام فعليها أن تتحمل مسؤوليتها أمام الرأي العام وأمام ما سيترتب على هذا القرار من نضالات بكل الأشكال المتاحة في القطاع العام».
في غضون ذلك، وصف نقيب الصحافيين التونسيين مهدي الجلاصي وضع المؤسسات الإعلامية وواقع الحريات في تونس بالسيئ جداً. ورأى الجلاصي أن المرسوم الرئاسي الخاص بمكافحة جرائم المعلومات والاتصال يستهدف الإعلام، وأن الإيقافات والاعتقالات التي تطول الصحافيين في ازدياد.