أيهما أهم:

إرضاء كبرياء الفئات المتطرفة من الحركات المتأسلمة، أم إرضاء الأغلبية المؤمنة والملتزمة بالدين الإسلامي؟

هل من المعقول أن تنفتح جميع دول الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، انفتاحاً بلا حدود، وتدعو إلى استعمال العقل والمنطق بتطبيق الشريعة الإسلامية، ونحن في الكويت تزداد الحكومة في انغلاقها وجُبنها أمام فئات متطرفة فكراً وديناً؟
Ad


مهرجانات وحفلات واحتفالات ووسائل ترفيه وانفتاح في جميع دول الخليج، ونحن في ذيل القائمة ننتظر بخوف الخطوة التالية نحو الانغلاق على النفس والمناداة المتكررة لحرمان الأغلبية الساحقة من العيش في مجتمع متفتح وفرح ومليء بالحريات الشخصية عملياً وترفيهياً!

مَن ينادي بالتطرف له الحق في ذلك، ولكن مَن أعطى الحكومة الحق في تنفيذ تلك المطالب؟!

لا تقولوا إن النواب هم مَن يهدد السلوك الاجتماعي والأدبي والأكاديمي، مَن يحدد ذلك هو العقل والمنطق، وليس مَن يدّعي أنه يملك أغلبية، والكل يعلم أنها أغلبية زائفة مبنيّة على الخوف والرعب، مثلما يفعل بعض النواب الذين صدّقوا أن مَن يملك الشارع هم الإسلاميون المتطرفون.

مَن يملك الشارع، هم المواطنون، ومن الآن فصاعداً استخدموا العقل والمنطق، وحاكوا الواقع الذي يحاكي الحضارة ويعايش المساواة في كل الأمور.

أنقذونا يا حكومة، فقد بلغ السيل الزُّبى، فكلما خضعتم لأصوات النشاز، ازداد النشاز وزاد الغضب والحنق عليكم، لأنكم أضعتم بوصلة الحق والمنطق، فانتبهوا رجاءً.