تكثفت عمليات بيع أسهم «تسلا»، أمس، مع إغلاق السهم على انخفاض بنسبة 11%.

وباتت تفصل شركة «إيلون ماسك» للسيارات الكهربائية أيام عن إغلاق أسوأ شهر وربع وسنة على الإطلاق في تاريخها، إذ تجاوزت «ميتا» لتصبح أسوأ الأسهم أداء في عام 2022 من بين أكثر شركات التكنولوجيا قيمة.

Ad

ويأتي الانخفاض الأخير بعد أن ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن «تسلا» ستستمر في وقف الإنتاج مدة أسبوع في منشأتها في شنغهاي، في مواجهة صعود جديد من إصابات «كوفيد» داخل قوتها العاملة الصينية.

بدورها، ذكرت وكالة «رويترز» أنه عندما يعاد افتتاح مصنع «تسلا» في شنغهاي في يناير، فإنه سيجدد الإغلاق لمدة 17 يوماً فقط.

وتراجعت أسهم «تسلا» بنسبة 73% عن أعلى مستوى لها في نوفمبر 2021، فيما انخفض السهم بنسبة 69% في عام 2022، أي أكثر من ضعف الانخفاض في مؤشر «ناسداك».

ومن بين شركات صناعة السيارات الكبرى، انخفض سهم فورد بنسبة 46% وجنرال موتورز بنسبة 43%.

ومنذ الاكتتاب العام الأولي في عام 2010، تراجعت «تسلا» فقط في عام واحد قبل ذلك، وهو 2016، عندما انخفض السهم بنسبة 11%.

يأتي ذلك، فيما يستنزف موقع «تويتر» الأموال، ويضغط على ماسك، لبيع أسهم «تسلا» بكميات كبيرة.

ووفقاً للإيداعات في منتصف ديسمبر، باع ماسك حوالي 22 مليون سهم إضافي في «تسلا»، التي بلغت قيمتها حوالي 3.6 مليارات دولار.

وفي وقت سابق من هذا العام، أخبر ماسك الملايين من متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه «لا ينوي بيع المزيد من أسهم تسلا بعد 28 أبريل».

وبعد بيعه الأخير للأسهم، قال ماسك على «تويتر سبيسز» في 22 ديسمبر، إنه لن يبيع أي سهم لمدة 18 إلى 24 شهراً.

وفي نقاش مع أحد المساهمين في «تسلا»، ألقى ماسك باللوم، على انخفاض سعر سهم تسلا إلى ارتفاع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفدرالي، وغرّد بأن «الناس سيحولون أموالهم بشكل متزايد من الأسهم إلى نقد، مما يتسبب في انخفاض الأسهم».

ولم تفلح رسائله في إيقاف سلسلة البيع المتواصل. وتجاوز حجم التداول 201 مليون سهم الثلاثاء، وهو ثاني أعلى حجم تداول لهذا العام، وفقاً ل FactSet، بعد 22 ديسمبر.

وبالنسبة لشهر ديسمبر، تراجعت «تسلا» بنسبة 44%، إذ يعتبر أسوأ شهر لها على الإطلاق، إذ لم تنخفض أبداً بأكثر من 25% في شهر واحد.