في نقلة نوعية تماشياً مع رقمنة الخدمات المالية لاسيما في بورصة الكويت والمقاصة لتسهيل وتبسيط الإجراءات وتمكين المستثمرين من أي مكان في العالم للوصول إلى التقارير الخاصة بالأسهم، أطلقت المقاصة بوابة جديدة «أونلاين» مزودة بأحدث التقنيات والمعايير الدقيقة التي تحفظ سرية المعلومات وتصونها من أي خروقات.
وتتيح البوابة الإلكترونية الجديدة إحدى أهم وأبرز الخدمات التي تمكن المهتمين من الاستثمار في البورصة وهي نقل ملكية الأسهم إلى الأقارب من الدرجتين الأولى والثانية، وهي نقلة نوعية تسهل كثيراً من الإجراءات التي كانت تشهد تعقيدات كبيرة وتتطلب سلسلة من الخطوات والأوراق والتواقيع، وأيضاً يمكن للمستثمر استخدام تلك الميزات على مدار الساعة من سواء من الداخل أو الخارج.
ومن شأن تلك الخدمات أن تسهل كثيراً من مرونة بيئة العمل في البورصة، التي تتطلب المزيد من تلك الإجراءات بدلاً من ملاحقة المستثمرين عبر تتبع أوامرهم سواء من أي هاتف قام بالتداول أو من أي مزود خدمة «نت» منحَ أوامر التداول.
وهناك جملة مميزات توفرها المقاصة للمستثمر من أبرزها مراجعة الأرصدة الحالية للمستثمر وإمكانية إطلاعه على سجل التداول وسجل ألأوراق المالية الخاص بالمستثمر أو المساهم.
ووفقاً للتحديثات الجديدة ستكون كل الخدمات «الديجيتال» متاحة للأفراد والشركات بذات الكفاءة والمرونة خصوصاً أن كل مستثمر في السوق له الحق في الحصول على خدمة سهلة وآمنة ومرنة.
وحسب مصادر معنية، فإنه لدى المقاصة مشروعاً طويلاً مستمراً يتم العمل عليه يتعلق بالتحديث المستمر للخدمات وإضافة المزيد تباعاً بالتوازي مع التطور الذي ستشهده البورصة على صعيد الأدوات المالية والمشتقات الجديدة المؤمل أن ترى النور قبل عام 2030.
وتؤكد المصادر أن الجهاز التنفيذي في البورصة والمقاصة يضع على قائمة أولوياته أن تكون خدمات المقاصة وتحديثات البورصة تضاهي الأسواق العالمية، لا سيما وسط تنامي المستثمرين الأجانب في السوق وزيادة السيولة وفتح المحافظ بشكل مستمر ومتواصل بعيداً عن التذبذبات التي تشهدها السيولة المحلية المتأثرة نفسياً ببعض المعطيات والمؤثرات والتي تخضع بعضها لأهواء مضاربية قصيرة الأجل.
وشددت المصادر على أن أي تصميم لأي خدمة لا يتم النظر لها من منظور محلي بل عالمي وطويل الأجل، مشددة على أن أنظمة المقاصة حالياً جاهزة لاستيعاب أي قيمة تداول حتى مليار دينار في الساعة ولأي مشتقات مالية ولأي فترات زمنية مطلوبة، مشيرة إلى أن النظام الآلي الذي سيتيح تلك الخدمات مراقب على مدار الساعة وآمن حيث يحظى بأعلى درجات الحماية.
تبقى الإشارة إلى أنه وسط ترقية البورصة وتطور السوق والمقاصة يجب أن تتوحد الرؤى الهادفة إلى زيادة السيولة وجذب المستثمرين والمتعاملين من الداخل والخارج وإعطاء كل جهة صلاحيتها وعدم التعدي على حقوق المستثمرين والتضيق عليهم في القرارات أسوة بكل الأسواق العالمية وعلى سبيل المثال السوق الأميركي الذي يتداول فيه ملايين حول العالم بحرية منقطعة النظير.