حديث الساعة: الشيخ طلال الخالد... القيادة الملهمة
في الأسبوع الماضي شهدنا أحداثاً ساخنة، وقرارات صائبة، وإدارة محكمة ناجحة للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد الصباح، الذي اتسمت قيادته الملهمة بالنظرة الثاقبة نحو الإصلاح والتنمية، فترك أثراً إيجابياً واسعاً في النفوس، فكان عقلاً راجحاً، ونظراً ثاقباً، ورأياً صادقاً.
للشيخ طلال صفة الريادة في التطور والفهم العميق للرؤية المستقبلية، والالتزام التام بتنفيذ كل ما هو مخطط له، فحقق حرية الفكر والإبداع التي لا يجيدها قانون، وترجمها إلى منهج شامل يطابق الواقع لا مجرد خيال مفرط، فالقادة الملهمون يدركون أن «الإدارة الاستراتيجية» تساعد في زيادة الوعي لدى متخذي القرار، وذلك لاستمراريتها ومواكبتها للمتغيرات، فهي ثقافة عمل ولن تستطيع العمل من تلقاء نفسها من غير وجود قائد لديه المهارات والمعرفة الاستراتيجية «والاستفادة من تجارب الآخرين»، حيث يقول البروفيسور تيموثي فيريس: «نحتاج جميعاً إلى وقود، ولولا مساعدة الآخرين ونصيحتهم وإلهامهم لتوقف محرك عقولنا، ولعلقنا في مكان لا يوصلنا إلى شيء»، والمستشير وإن كان أفضل من المستشار رأياً، فإنه يزداد بالمشورة عقلاً، كالنار تزداد بالوَدَك ضَوْءاً.
وبما أننا مشاهدون للأحداث عن كثب، فمن واجبنا النصح والإرشاد والاستعانة بتجارب الآخرين، وأنا أتكلم هنا عن قواتنا المسلحة، فهذه المشورة تساعد في زيادة الوعي لدى متخذي القرار والتحصن من الخطأ، وهي أداة لرسم خريطة المستقبل توفر القدر الهائل من الوقت، فمن نستشيرهم خير معين وعنصر مؤثر في الإصلاح والبناء، ومنهم مثلاً رؤساء الأركان السابقون أصحاب الإنجازات الحافلة والجهود الجبارة الذين تجلهم المؤسسة العسكرية وزملاؤهم الضباط، فهم من ساهموا في عمل الاستراتيجية العسكرية في السنوات الخمس الماضية بفكر استراتيجي في «الرؤيا والتخطيط» ولهم من الخبرة الكافية لإدارة التمارين على مستوى الدولة والجيش، وما خاب من استشار ولا ندم من استخار.
وختام حديثنا: لم تسنح لنا المقادير أن نلتقي بالشيخ طلال الخالد، صاحب القيادة والرؤية الملهمة والاستراتيجية المثالية الناجحة، لكن سجايا تؤكد أنه ذو ذهن حاذق وفكر صائب... ودعاؤنا إلى الله عزّ وجلّ أن يحفظ الكويت وأميرنا وولي عهده الأمين وشعبها، ودمتم ودام الوطن.
* باحث في إدارة الأزمات
للشيخ طلال صفة الريادة في التطور والفهم العميق للرؤية المستقبلية، والالتزام التام بتنفيذ كل ما هو مخطط له، فحقق حرية الفكر والإبداع التي لا يجيدها قانون، وترجمها إلى منهج شامل يطابق الواقع لا مجرد خيال مفرط، فالقادة الملهمون يدركون أن «الإدارة الاستراتيجية» تساعد في زيادة الوعي لدى متخذي القرار، وذلك لاستمراريتها ومواكبتها للمتغيرات، فهي ثقافة عمل ولن تستطيع العمل من تلقاء نفسها من غير وجود قائد لديه المهارات والمعرفة الاستراتيجية «والاستفادة من تجارب الآخرين»، حيث يقول البروفيسور تيموثي فيريس: «نحتاج جميعاً إلى وقود، ولولا مساعدة الآخرين ونصيحتهم وإلهامهم لتوقف محرك عقولنا، ولعلقنا في مكان لا يوصلنا إلى شيء»، والمستشير وإن كان أفضل من المستشار رأياً، فإنه يزداد بالمشورة عقلاً، كالنار تزداد بالوَدَك ضَوْءاً.
وبما أننا مشاهدون للأحداث عن كثب، فمن واجبنا النصح والإرشاد والاستعانة بتجارب الآخرين، وأنا أتكلم هنا عن قواتنا المسلحة، فهذه المشورة تساعد في زيادة الوعي لدى متخذي القرار والتحصن من الخطأ، وهي أداة لرسم خريطة المستقبل توفر القدر الهائل من الوقت، فمن نستشيرهم خير معين وعنصر مؤثر في الإصلاح والبناء، ومنهم مثلاً رؤساء الأركان السابقون أصحاب الإنجازات الحافلة والجهود الجبارة الذين تجلهم المؤسسة العسكرية وزملاؤهم الضباط، فهم من ساهموا في عمل الاستراتيجية العسكرية في السنوات الخمس الماضية بفكر استراتيجي في «الرؤيا والتخطيط» ولهم من الخبرة الكافية لإدارة التمارين على مستوى الدولة والجيش، وما خاب من استشار ولا ندم من استخار.
وختام حديثنا: لم تسنح لنا المقادير أن نلتقي بالشيخ طلال الخالد، صاحب القيادة والرؤية الملهمة والاستراتيجية المثالية الناجحة، لكن سجايا تؤكد أنه ذو ذهن حاذق وفكر صائب... ودعاؤنا إلى الله عزّ وجلّ أن يحفظ الكويت وأميرنا وولي عهده الأمين وشعبها، ودمتم ودام الوطن.
* باحث في إدارة الأزمات