شوشرة: كل عام وأنتم بلا كراهية
يفصلنا يوم عن عام جديد نجدد فيه كعادتنا السنوية التهنئة والأمنيات، ونرسم السيناريوهات الجميلة فقط، بعد ما كنا نعانيه في الأعوام الماضية من مخاض عسير في بعض مجريات الأمور التي تعترضنا مع مرور الأيام بسبب أو دونه، خصوصاً المفاجآت غير المتوقعة من صدمات نتلقاها الواحدة تلو الأخرى ممن يعتاشون علينا أو يعيشون في محيطنا.
ومع هذا العام الجديد 2023 فإن الأحلام التي تفوق التوقعات والتصورات والأمنيات لا تعد ولا تحصى، ولكن سنكون أكثر قناعة في تحقيق بعضها ولو بشيء بسيط:
عام كله حب وسعادة بين البشر وبلا كراهية وحروب أو أحقاد، وتبادل اتهامات وتصيد وتعكير أجواء، عام بعيد عن العنصريين الفئويين والطغاة والمتحولين فكريا وجسديا ممن يسعون إلى تدمير غيرهم ببث أفكارهم المسمومة، عام يجمع ولا يفرق ويوحد الصفوف في مواجهة العابثين في حقوق الآخرين، عام بعيد عمن يختلسون أفراحنا وينشرون الأحزان وكأنهم ولاة على الأمة وهم مجرد مرضى بسموم أفكارهم الشاذة، عام يوحد كلمة الحق ويتصدى للفاسدين والمتجاوزين والقافزين على القانون وأصحاب البراشوتات، عام يحقق العدالة في الانتصار لكل المظلومين الذين حرموا من أبسط حقوقهم بسبب الشرذمة، عام تنتفض فيه السلطتان التشريعية والتنفيذية ضد من يسعون إلى تعطيل القوانين المهمة ومن يعملون على استمرار دوامة الخلافات والصراعات حتى تتعطل الإنجازات، ويغرق الجميع في وحل الأزمات، عام بلا سرقات أو اختلاسات من جيوب المواطنين الذين أصبحوا في وضع صعب بعد تراكم الظروف المعيشية الصعبة بسبب الغلاء في كل شيء بلا استثناء، عام يمحو معه مخلفات غسل الأموال والشبهات والصفقات والمناقصات التي تحوم عليها العديد من علامات الاستفهام، عام لا يميز بين أطياف المجتمع وفقا لأهواء العنصريين الذين يعانون أمراضاً نفسية ونقص مناعة لما تعرضوا له في ماضيهم من حقائق مؤلمة.
آخر السطر:
هذه الأمنيات جزء بسيط من أمنيات أخرى، بانتظار القادم من الأيام، وكل عام وأنتم بخير وحب.