صربيا تفكك الحواجز وكوسوفو تفتح المعابر... وكرواتية تحكم البوسنة
• الكرملين يدعم بلغراد وتحذيرات ألمانية من استغلاله الصراع ضد أوروبا
وسط تحذيرات من استغلال روسيا النزاع ضد الاتحاد الأوروبي، بدأ صرب كوسوفو، أمس، تفكيك الحواجز التي نصبوها على الحدود حسب لقطات بثها التلفزيون الحكومي الصربي.
وتشكلت طوابير من السيارات والشاحنات على الجانب الصربي من المعبر الحدودي الرئيسي حيث أقيمت الحواجز على الطرق. وأكدت شرطة كوسوفو إعادة فتح المعبر رسمياً. وبعد دعوات لوقف التصعيد أطلقتها واشنطن وبروكسل، التقى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بممثلين عن صرب كوسوفو في بلدة راسكا بالقرب من الحدود، قبل أن يعلن أمس أنهم سيزيلون الحواجز، التي تقطع الطرقات منذ نحو ثلاثة أسابيع، في غضون 48 ساعة.
وتزامناً مع دعوة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الإنهاء الفوري للتوتر شمالي كوسوفو وممارسة أكبر قدر من ضبط النفس لخفض التصعيد، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف دعم خطوات صربيا لحل أزمتها الحالية مع كوسوفو، نافياً لعب «دور هدام» في التوتر القائم.
وأكد أن «صربيا بلد له سيادته، ومن الخطأ البحث عن تأثير هدام لروسيا هناك»، مضيفاً: «نتابع التطورات المتعلقة بكيفية حماية حقوق الصرب، وندعم بلغراد فيما تخطوه من خطوات».
وصرح برلماني ألماني ينتمي للحزب الاشتراكي الديموقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم بألمانيا بأنه يرى أن إزالة صربيا للحواجز في شمال كوسوفو لن ينهي النزاع بين البلدين، مشيراً في الوقت ذاته إلى استغلال روسيا لهذا النزاع ضد الاتحاد الأوروبي. وقال أديس أحمدوفيتش: «طالما أن الحكومة الصربية لا تعترف باستقلال كوسوفو، سيكون هذا النزاع قائماً وسيتصاعد». وأشار السياسي المنحدر من البوسنة والهرسك إلى دور روسيا في هذا السياق، قائلاً: «هناك ذراع ممتدة لروسيا في غرب البلقان من خلال الحكومة الصربية. كيف تتم زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي؟ من خلال زيادة تأجيج المشكلات في كوسوفو».
من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية بأن شخصية سياسية من العرقية الكرواتية سوف تتولى حكم البوسنة والهرسك في المستقبل. وقام مجلس النواب في سراييفو بتعيين بوريانا كريستو وهي سياسية من الحزب القومي الكرواتي «اتش دي زد» رئيسة للوزراء. ومن بين أعضاء البرلمان البالغ عددهم 42 عضوا، صوت 23 لمصلحة كريستو بينما صوت ضدها 15 عضوا، حسبما ذكرت وسائل إعلام بوسنية بارزة. وسيتعين على كريستو تشكيل حكومة جديدة.