أنقرة: الخطوة المقبلة مع دمشق اجتماع بين وزيري الخارجية
غداة اجتماع وزير الدفاع التركي خلوصي آكار بوزير الدفاع السوري علي عباس، برعاية وزير الدفاع الروسي سيرغي شيوغو، بموسكو، في أرفع لقاء علني بين مسؤولي البلدين منذ 2011، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم، التخطيط لعقد اجتماع على مستوى وزيري الخارجية التركي والسوري، مبيناً أنه لا يوجد جدول زمني محدد لاجتماع قادة بلدان تركيا وسورية وروسيا.
ونقلت وكالة الأناضول عن الوزير التركي، قوله بالعاصمة أنقرة، خلال «اجتماع تقييم نهاية العام»، إن الحكومة السورية ترغب في عودة السوريين إلى بلادهم، مؤكداً أنه «من المهم أن يتم ذلك بشكل إيجابي ومشرف مع ضمان سلامتهم».
وتعليقاً على اجتماع المسؤولين في موسكو، قال أوغلو: «بصفتها المرحلة الثانية من خريطة الطريق، يجب التخطيط لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية. لا يوجد جدول زمني محدد لموعد الاجتماع. وبالمثل، لا يوجد موعد محدد لاجتماع القادة الثلاثي، لكن شهر يناير المقبل هو موعد مبكر جداً، وقد يكون الوقت مبكراً لمثل هذا الاجتماع، حتى بالنسبة لنا».
وتابع: «يمكنني القول إنه كان اجتماعاً مفيداً»، متابعاً: نعتقد أن التنسيق مع دمشق مهم للتوصل إلى حل سياسي لسلام واستقرار دائمين، وهذه المشاركة مهمة من حيث المصالحة بين الحكومة والمعارضة السورية المعتدلة على خريطة الطريق.
وكذلك نشرت وزارة الدفاع التركية، اليوم، تصريحات للوزير آكار، قبيل ركوب طائرة العودة من موسكو، أكد فيها «ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي رقم 2254».
وحول فحوى الاجتماع الثلاثي، الذي استمر قرابة ساعتين، أفاد آكار بأنهم بحثوا الخطوات التي يمكن اتخاذها «من أجل تأمين السلام، والهدوء والاستقرار في سورية والمنطقة، وتحويل التطورات إلى مسار إيجابي».
وتابع: «شددنا على احترامنا لوحدة وسيادة أراضي دول الجوار، وفي مقدمتها سورية والعراق، وأن هدفنا الوحيد مكافحة الإرهاب، وليس لنا أهداف أخرى»، مبيناً أن بلده تهدف إلى «تأمين حدودها وشعبها وبذل المزيد من الجهود لوقف تدفق المزيد من الهجرة».